اليوم العالمي للشباب: صندوق الأمم المتحدة للسكان يهدف إلى دعم مستقبل مستدام للشباب في ليبيا
١٢ أغسطس ٢٠٢٢
على الرغم من النسبة الكبيرة التي يمثلها الشباب من عدد السكان وما يمثلونه من إمكانات هائلة، فإن تمكين الشباب وإشراكهم في ليبيا لا يزال فرصة ضائعة. في الواقع، يواجه الشباب، وخاصة الفتيات، تحديات متعددة الأوجه، وخاصة تلك الناتجة عن فترة طويلة من النزاع وعدم الاستقرار. لمعالجة هذا السياق الصعب، يركز صندوق الأمم المتحدة للسكان حاليًا على تمكين الشباب الليبي بمهارات وفرص عيش مستدامة، بالإضافة إلى تمكينهم من المساهمة بشكل ملموس في استقرار وازدهار ليبيا"، كما يقول سمير أنوتي، ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في ليبيا في بيانه بمناسبة اليوم العالمي للشباب.
يتم الاحتفال بهذا اليوم كل عام للدعوة إلى الاعتراف بمساهمات الشباب والاستفادة من إمكاناتهم لتحقيق التنمية المستدامة. في ليبيا، يتأثر الشباب، وخاصة الفتيات، بشكل غير متناسب بالنزاعات ووباء كوفيد-19 والتحديات المرتبطة به، مما يتطلب الدعم من المانحين وشركاء التنمية.
"يمر الشباب في ليبيا بأوقات عصيبة للغاية. نقص التعليم الجيد، وخدمات الصحة الصديقة للشباب، وفرص العمل، إضافة إلى قلة أماكن المشاركة السياسية والمدنية الفعالة، يؤدي إلى زيادة التحديات بما في ذلك التهميش والعنف والصعوبات. من ناحية أخرى، مع التدخلات التي تركز على الشباب، ومن خلال مشاركتهم المدنية النشطة، يمكن استغلال الإمكانات غير المستغلة لتحقيق فوائد تنموية في السنوات المقبلة"، كما يقول سمير.
يقوم صندوق الأمم المتحدة للسكان في ليبيا بالتعاون مع شركائه وبدعم من صندوق الاتحاد الأوروبي الاستئماني في إفريقيا (EUTF) حاليًا بتنفيذ مشروع "التوظيف إلى الأمام" في مدن مختلفة في ليبيا. يركز المشروع على تمكين الشباب في ليبيا من خلال بناء القدرات في المهارات الحياتية وريادة الأعمال. يوفر تدريبًا مكثفًا لمدة شهرين حول مواضيع مختلفة مثل الخياطة، والحرف اليدوية، وصيانة الهواتف، وصيانة السيارات، والروبوتات، والتواصل الفعال وغيرها.
وعن برامج الشباب التي ينفذها صندوق الأمم المتحدة للسكان في ليبيا، يقول سمير: "تؤدي تدخلاتنا إلى نتائج متعددة. نحن لا نبني المهارات من أجل مكاسب اقتصادية مستدامة فحسب، بل في نفس الوقت نجلب قضايا الشباب إلى الواجهة، ونشجع ونحتفل بإمكانات الشباب لدفع السلام والتنمية".