قصة
١٦ ديسمبر ٢٠٢٥
75 عاماً من توفير الحماية
كل يوم في ليبيا، تواجه العائلات التي فرت من الحروب والاضطهاد حالة من عدم اليقين، لكنها تُظهر في الوقت نفسه شجاعة وصموداً وأملاً استثنائياً.ومع اقتراب نهاية العام، وبمناسبة مرور 75 عاماً على عمل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في حماية الأشخاص الذين أُجبروا على الفرار، نتوقف عند لحظات من الكرامة والحماية والتواصل الإنساني، التي تحققت بفضل دعم المانحين والشركاء الذين يقفون إلى جانب من يبحثون عن الأمان.في مختلف أنحاء ليبيا، تلتقي المفوضية بأمهات وآباء وأطفال يحملون قصص فقدان وبقاء، لكن أيضاً قصص لمّ شمل، وتعافٍ، وبدايات جديدة.فيما يلي ست لحظات حقيقية من هذا العام تذكّرنا لماذا التضامن الإنساني ضروري، ولماذا لا تزال الحماية اليوم بنفس الأهمية التي كانت عليها قبل 75 عاماً.1. عائلة لٌم شملها في مركز التسجيل يونيو 2025 – طرابلس، ليبيا.
زبيدة وأحمد يلتقطان صورة مع طفليهما في مركز تسجيل تابع للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.عندما فرت زبيدة من مخيم زمزم تحت القصف، فقدت إخوتها، وأصيبت بثلاث طلقات نارية، وانقطعت عن زوجها أحمد. وصلت إلى طرابلس مع طفليها، تحمل خوفاً أكثر مما تملكه من مقتنيات.أبلغت زبيدة موظفي المفوضية خلال التسجيل بأنها فقدت الاتصال بزوجها، وبدأت المفوضية إجراءات تتبّع الروابط الأسرية.ومن خلال هذه العملية، تبيّن أن أحمد كان قد سجّل بشكل منفصل لدى المفوضية وتمكّن الفريق من جمع العائلة من جديد.«أنا سعيدة بشكل لا يمكن وصفه لأننا اجتمعنا من جديد»، قالت زبيدة. «لم أكن أعتقد أنني سأراه مرة أخرى».«هذه أفضل مفاجأة في حياتي»، قال أحمد متأثراً.2. 13 عاماً في رحلة فرار… وأخيراً إلى برّ الأمان يونيو 2025 – مخيم قاشورا، رواندا.رحمة تقف مع أطفالها أمام مكان سكنهم آلية العبور الطارئ على مدى 13 عاماً، فرت رحمة من الحرب عبر السودان ومصر وليبيا، وفقدت خلال ذلك شقيقها وزوجها.عانت عائلتها من الاستغلال والخوف المستمرين، إلى أن تم إجلاؤهم إلى رواندا عبر آلية العبور الطارئ هناك، وللمرة الأولى، استطاعت أن تلتقط أنفاسها.«اليوم أشعر بالأمان — شعور لم أعرفه منذ 13 عاماً.أطفالي يستطيعون التعلم واللعب من جديد».الأمان ليس مجرد مكان، بل القدرة على الحلم من جديد.3. ثمانية أيام عبر الصحراء لإنقاذ أطفالها مايو 2025 – الكفرة، ليبيا. سامية وأطفالها يتسلمون كراسي متحركة ومواد إغاثية أساسية من موظفي المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.فرت سامية من الحرب مع ستة أطفال — ثلاثة منهم من ذوي الإعاقة —بعد أن داهمت جماعات مسلحة منزلها واشتد القصف. سارت بهم على الأقدام ثمانية أيام عبر الصحراء.بعد وصولها إلى الكفرة، قدّمت المفوضية بطانيات ومواد نظافة، إضافة إلى كراسٍ متحركة لكل واحد من أطفالها، ما وفّر لعائلتها قدراً من الراحة وسهولة الحركة.«لا شيء يعوّض أمان الوطن»، تقول سامية، «لكن هذه المساعدات ساعدتنا على البقاء».تذكير بأن حتى أبسط المواد —وهدية الحركة —يمكن أن تخفف عبء النزوح.4. مساعدة الأطفال على التعافي من الصدمات أكتوبر 2025 – طرابلس، ليبيا. حمزة يشارك في أنشطة الرسم كجزء من جلسات الدعم النفسي في المساحة الصديقة للطفل التابعة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.وصل حمزة، البالغ من العمر تسع سنوات، إلى ليبيا متأثراً بشدة بالعنف الذي شهده في دارفور. كانت الأصوات العالية ترعبه، وكان يمسك صدره باكياً، معتقداً أن قلبه سيتوقف.من خلال الدعم النفسي والاجتماعي الذي تقدمه المفوضية، يشارك حمزة اليوم في أنشطة تساعد الأطفال على التعامل مع الخوف، واستعادة الثقة، والشعور بالأمان.تقول والدته إن التغيير واضح — الكوابيس أقل، والابتسامة عادت إلى وجهه. لا يزال حمزة في رحلة تعافٍ، لكن بالدعم المناسب، بدأ يجد طريقه من جديد نحو الطفولة.5. إجلاء إنساني إلى إيطاليا — بداية جديدة لخضراء فبراير 2025 – طرابلس، ليبيا. خضراء وأطفالها أثناء صعودهم إلى الحافلة المتجهة إلى مطار معيتيقة، تمهيداً لإجلائهم إلى إيطاليا عبر الممر الإنساني.نجت خضراء من زواج قسري، والاتجار بالبشر، والتعذيب، وسنوات من العنف.
هذا العام، صعدت مع أطفالها الثلاثة على متن رحلة إجلاء إنساني إلى إيطاليا.«اليوم لدي أمل من جديد»، تقول خضراء. «أريد لأطفالي أن يكبروا بكرامة».كل مسار آمن هو حياة تتغيّر.6. رعاية صحية أساسية للأطفال الذين أُجبروا على الفرار سبتمبر 2025 – بنغازي، ليبيا.
رتاج تتلقى التطعيم الروتيني ضد شلل الأطفال في أحد المراكز الصحية العامة.في بنغازي، تصطحب محاسن — وهي أم سودانية لسبعة أطفال وصلت في فبراير 2025 بعد رحلة خطيرة — ابنتها الصغرى رتاج (7 سنوات) إلى مستوصف رأس عبيدة.المركز — الذي أُعيد تأهيله بدعم من المفوضية — يقدّم خدمات صحية أساسية للعائلات النازحة، بما في ذلك التطعيمات ضد الأمراض التي يمكن الوقاية منها.تلقت رتاج لقاح شلل الأطفال، وهي لحظة طمأنينة لأم عبرت الحدود لحماية أطفالها. «هذا المركز شريان حياة لي ولأطفالي»، تقول محاسن. «سعيدة جداً لأن رتاج تلقت التطعيم — هذا يعني الأمان لطفلتي».في حياة مليئة بعدم اليقين، يوفر الوصول إلى الرعاية الصحية فرصة للبقاء بصحة جيدة… والأمل.ومع اقتراب نهاية هذا العام، وبينما تُحيي المفوضية 75 عاماً من الوقوف إلى جانب الأشخاص الذين أُجبروا على الفرار، نكرّم صمود العائلات الباحثة عن الأمان، وكل من يقف إلى جانبها.ما يتمناه الناس في النهاية بسيط: السلام، والأمان، وفرصة العودة إلى الوطن عندما يصبح ذلك ممكناً.وحتى يحينذلك اليوم، يبقى دعمكم مصدراً للأمل. الشكر والتقديرنتوجه بخالص الشكر إلى جميع المانحين، والشركاء الدوليين والوطنيين، ووكالات الأمم المتحدة الشقيقة ضمن خطة الاستجابة الإقليمية ومكتب المنسق المقيم. دعمكم هو ما يجعل عملنا ممكناً.عن المفوضيةتعمل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في ليبيا منذ عام 1991، ولها مكاتب في طرابلس وبنغازي، ونقاط عمل في الكفرة وأجدابيا وسبها، إضافة إلى مكتب دعم في تونس.تحافظ المفوضية على وصولها إلى الأشخاص الذين أُجبروا على الفرار، وتدعم حقوقهم الأساسية، وتقدّم مساعدات منقذة للحياة في مراكز الايواء، ونقاط الإنزال، والمناطق الحضرية، وتعمل على إيجاد حلول خارج ليبيا للفئات الأكثر ضعفاً.كما تتعاون المفوضية بشكل وثيق مع الحكومة والسلطات، وتدعم المجتمعات المضيفة للتعامل مع الاحتياجات الإضافية في المدن والقرى الليبية.
زبيدة وأحمد يلتقطان صورة مع طفليهما في مركز تسجيل تابع للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.عندما فرت زبيدة من مخيم زمزم تحت القصف، فقدت إخوتها، وأصيبت بثلاث طلقات نارية، وانقطعت عن زوجها أحمد. وصلت إلى طرابلس مع طفليها، تحمل خوفاً أكثر مما تملكه من مقتنيات.أبلغت زبيدة موظفي المفوضية خلال التسجيل بأنها فقدت الاتصال بزوجها، وبدأت المفوضية إجراءات تتبّع الروابط الأسرية.ومن خلال هذه العملية، تبيّن أن أحمد كان قد سجّل بشكل منفصل لدى المفوضية وتمكّن الفريق من جمع العائلة من جديد.«أنا سعيدة بشكل لا يمكن وصفه لأننا اجتمعنا من جديد»، قالت زبيدة. «لم أكن أعتقد أنني سأراه مرة أخرى».«هذه أفضل مفاجأة في حياتي»، قال أحمد متأثراً.2. 13 عاماً في رحلة فرار… وأخيراً إلى برّ الأمان يونيو 2025 – مخيم قاشورا، رواندا.رحمة تقف مع أطفالها أمام مكان سكنهم آلية العبور الطارئ على مدى 13 عاماً، فرت رحمة من الحرب عبر السودان ومصر وليبيا، وفقدت خلال ذلك شقيقها وزوجها.عانت عائلتها من الاستغلال والخوف المستمرين، إلى أن تم إجلاؤهم إلى رواندا عبر آلية العبور الطارئ هناك، وللمرة الأولى، استطاعت أن تلتقط أنفاسها.«اليوم أشعر بالأمان — شعور لم أعرفه منذ 13 عاماً.أطفالي يستطيعون التعلم واللعب من جديد».الأمان ليس مجرد مكان، بل القدرة على الحلم من جديد.3. ثمانية أيام عبر الصحراء لإنقاذ أطفالها مايو 2025 – الكفرة، ليبيا. سامية وأطفالها يتسلمون كراسي متحركة ومواد إغاثية أساسية من موظفي المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.فرت سامية من الحرب مع ستة أطفال — ثلاثة منهم من ذوي الإعاقة —بعد أن داهمت جماعات مسلحة منزلها واشتد القصف. سارت بهم على الأقدام ثمانية أيام عبر الصحراء.بعد وصولها إلى الكفرة، قدّمت المفوضية بطانيات ومواد نظافة، إضافة إلى كراسٍ متحركة لكل واحد من أطفالها، ما وفّر لعائلتها قدراً من الراحة وسهولة الحركة.«لا شيء يعوّض أمان الوطن»، تقول سامية، «لكن هذه المساعدات ساعدتنا على البقاء».تذكير بأن حتى أبسط المواد —وهدية الحركة —يمكن أن تخفف عبء النزوح.4. مساعدة الأطفال على التعافي من الصدمات أكتوبر 2025 – طرابلس، ليبيا. حمزة يشارك في أنشطة الرسم كجزء من جلسات الدعم النفسي في المساحة الصديقة للطفل التابعة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.وصل حمزة، البالغ من العمر تسع سنوات، إلى ليبيا متأثراً بشدة بالعنف الذي شهده في دارفور. كانت الأصوات العالية ترعبه، وكان يمسك صدره باكياً، معتقداً أن قلبه سيتوقف.من خلال الدعم النفسي والاجتماعي الذي تقدمه المفوضية، يشارك حمزة اليوم في أنشطة تساعد الأطفال على التعامل مع الخوف، واستعادة الثقة، والشعور بالأمان.تقول والدته إن التغيير واضح — الكوابيس أقل، والابتسامة عادت إلى وجهه. لا يزال حمزة في رحلة تعافٍ، لكن بالدعم المناسب، بدأ يجد طريقه من جديد نحو الطفولة.5. إجلاء إنساني إلى إيطاليا — بداية جديدة لخضراء فبراير 2025 – طرابلس، ليبيا. خضراء وأطفالها أثناء صعودهم إلى الحافلة المتجهة إلى مطار معيتيقة، تمهيداً لإجلائهم إلى إيطاليا عبر الممر الإنساني.نجت خضراء من زواج قسري، والاتجار بالبشر، والتعذيب، وسنوات من العنف.
هذا العام، صعدت مع أطفالها الثلاثة على متن رحلة إجلاء إنساني إلى إيطاليا.«اليوم لدي أمل من جديد»، تقول خضراء. «أريد لأطفالي أن يكبروا بكرامة».كل مسار آمن هو حياة تتغيّر.6. رعاية صحية أساسية للأطفال الذين أُجبروا على الفرار سبتمبر 2025 – بنغازي، ليبيا.
رتاج تتلقى التطعيم الروتيني ضد شلل الأطفال في أحد المراكز الصحية العامة.في بنغازي، تصطحب محاسن — وهي أم سودانية لسبعة أطفال وصلت في فبراير 2025 بعد رحلة خطيرة — ابنتها الصغرى رتاج (7 سنوات) إلى مستوصف رأس عبيدة.المركز — الذي أُعيد تأهيله بدعم من المفوضية — يقدّم خدمات صحية أساسية للعائلات النازحة، بما في ذلك التطعيمات ضد الأمراض التي يمكن الوقاية منها.تلقت رتاج لقاح شلل الأطفال، وهي لحظة طمأنينة لأم عبرت الحدود لحماية أطفالها. «هذا المركز شريان حياة لي ولأطفالي»، تقول محاسن. «سعيدة جداً لأن رتاج تلقت التطعيم — هذا يعني الأمان لطفلتي».في حياة مليئة بعدم اليقين، يوفر الوصول إلى الرعاية الصحية فرصة للبقاء بصحة جيدة… والأمل.ومع اقتراب نهاية هذا العام، وبينما تُحيي المفوضية 75 عاماً من الوقوف إلى جانب الأشخاص الذين أُجبروا على الفرار، نكرّم صمود العائلات الباحثة عن الأمان، وكل من يقف إلى جانبها.ما يتمناه الناس في النهاية بسيط: السلام، والأمان، وفرصة العودة إلى الوطن عندما يصبح ذلك ممكناً.وحتى يحينذلك اليوم، يبقى دعمكم مصدراً للأمل. الشكر والتقديرنتوجه بخالص الشكر إلى جميع المانحين، والشركاء الدوليين والوطنيين، ووكالات الأمم المتحدة الشقيقة ضمن خطة الاستجابة الإقليمية ومكتب المنسق المقيم. دعمكم هو ما يجعل عملنا ممكناً.عن المفوضيةتعمل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في ليبيا منذ عام 1991، ولها مكاتب في طرابلس وبنغازي، ونقاط عمل في الكفرة وأجدابيا وسبها، إضافة إلى مكتب دعم في تونس.تحافظ المفوضية على وصولها إلى الأشخاص الذين أُجبروا على الفرار، وتدعم حقوقهم الأساسية، وتقدّم مساعدات منقذة للحياة في مراكز الايواء، ونقاط الإنزال، والمناطق الحضرية، وتعمل على إيجاد حلول خارج ليبيا للفئات الأكثر ضعفاً.كما تتعاون المفوضية بشكل وثيق مع الحكومة والسلطات، وتدعم المجتمعات المضيفة للتعامل مع الاحتياجات الإضافية في المدن والقرى الليبية.