آحدث المستجدات
قصة
١١ سبتمبر ٢٠٢٤
النهـوض بعـد العاصفـة: قصـص الفقـدان والصمـود وإعـادة الإعمـار فـي درنـة
لمعرفة المزيد
قصة
٠٤ سبتمبر ٢٠٢٤
من أجل الحياة وسبل العيش، المياه شريان الحياة الأساسي للمزارعين في الكفرة
لمعرفة المزيد
قصة
١٣ أغسطس ٢٠٢٤
شباب ليبيا في اليوم العالمي للشباب :تعزيز المجتمع المدني أمر أساسي في أي عملية سياسية وحافز للتغيير
لمعرفة المزيد
آحدث المستجدات
منشور
٣٠ يونيو ٢٠٢٤
تقرير النتائج السنوي للأمم المتحدة في ليبيا 2023
في عام 2023، عملت الأمم المتحدة في ليبيا على دعم المتضررين من الفيضانات الكارثية في شرق ليبيا وعززت التنمية المستدامة من خلال برامجها عبر البلاد وكافة نتائج إطار الأمم المتحدة للتعاون في مجال التنمية المستدامة (2023-2025)، وهي:السلام والحوكمةالتنمية الاقتصادية المستدامةتنمية رأس المال الاجتماعي والبشريتغير المناخ، البيئة والمياهالحلول الدائمة للنازحين داخليًاإدارة الهجرةمع تطلعنا إلى عام 2024، ومع دخول إطار التعاون عامه الثاني من التنفيذ، ستعزز الأمم المتحدة في ليبيا جهودها المنسقة والمتكاملة لتسريع أجندات وبرامج بناء السلام والتنمية المستدامة في ليبيا، بالتعاون مع الشركاء الليبيين والدوليين.
1 / 5
منشور
١٣ أغسطس ٢٠٢٤
بناء السلام من منظور المرأة والشباب: فهم وتوثيق التجارب المحلية في ليبيا
أعاق الصراع المطول في ليبيا تقدم المرأة والشباب في جهود بناء السلام بشكل كبير، مما أدى إلى تهميش أجندات المرأة والسلام والأمن (WPS) والشباب والسلام والأمن (YPS) ومواجهة تحديات كبيرة. وعلى الرغم من وجود أحكام دستورية وحصص تهدف إلى زيادة تمثيل المرأة في البرلمان والمناصب القيادية، إلا أنه لا توجد ضمانات لحمايتها من الأعمال الانتقامية بسبب غياب الإصلاحات في قطاع الأمن. علاوة على ذلك، فإن دور الشباب في بناء السلام لا يحظى بالتقدير الكافي، حيث تشير العديد من الدراسات إلى نقص كبير في البيانات المصنفة حسب الجنس والعمر حول الصراع والعنف في ليبيا، مما يقدم صورة غير مكتملة للتحديات التي تواجهها النساء والشباب الليبيون. استجابةً لذلك، قامت هيئة الأمم المتحدة للمرأة في ليبيا، بالتعاون مع الشراكة العالمية لمنع الصراعات المسلحة (GPPAC)، بإجراء دراسة استقصائية لفهم وتوثيق تجارب صانعي السلام المحليين بشكل أفضل. يوثق هذا الملخص وجهات نظر وتحديات المرأة والشباب في ليبيا في عمليات بناء السلام، ويقدم رؤى وتوصيات لتعزيز إدماجهم وقيادتهم في هذه العملية
1 / 5
منشور
٠٨ أغسطس ٢٠٢٤
التقرير السنوي للمنظمة الدولية للهجرة في ليبيا لعام 2023
في عام 2023، استمرت مشهدية الهجرة والنزوح في ليبيا في كونها معقدة وديناميكية. التحديات الكبيرة التي تواجه المهاجرين والنازحين داخليًا والمجتمعات المضيفة تتأثر بالصراع وعدم الاستقرار الاقتصادي والأزمات الإنسانية. وسط هذه التحديات، استمرت المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا في مهمتها لمساعدة وحماية الأكثر ضعفًا، محافظةً على وجود دائم في جميع أنحاء البلاد لتقديم الدعم الحيوي للمحتاجين. عمل فريق مكون من أكثر من 650 موظفًا مخلصًا من خلال 32 مشروعًا نشطًا، مما أتاح الاستجابة بفعالية لمجموعة من التحديات.تمكنت المنظمة من الوصول إلى أكثر من 51,000 مهاجر من خلال توفير مواد إغاثة واستشارات طبية، وقدمت أكثر من 163,000 استشارة رعاية صحية أولية، وساعدت 9,369 مهاجرًا على العودة الطوعية إلى بلدانهم الأصلية. كما عززت مبادرات استقرار المجتمع وبناء القدرات من الصمود وروجت للتماسك الاجتماعي بين السكان النازحين والمجتمعات المحلية.تم تنظيم مائدة مستديرة محورية حول حوكمة هجرة العمل بالتعاون مع وزارة العمل، وجمعت 50 مشاركًا، بما في ذلك ممثلين دبلوماسيين من عدة دول ووزارات ليبية ذات صلة. في مجال برمجة الهجرة وإدارة الحدود (IBG)، تم إحراز تقدم في إدارة الحدود الليبية وعمليات البحث والإنقاذ، مما عزز قدرات الكيانات الوطنية بهدف المساهمة في جعل الهجرة أكثر أمانًا ونظامًا.بالإضافة إلى ذلك، تسببت الكارثة غير المسبوقة التي أحدثتها العاصفة دانيال في استجابة سريعة من فرق المنظمة الدولية للهجرة، مما أظهر قدرتها على التكيف وتقديم الإغاثة في الوقت المناسب في مواجهة الأزمات المفاجئة. كما أكدت الجهود المبذولة في تعزيز الصحة النفسية والدعم النفسي والاجتماعي على نهج شامل في تقديم المساعدات الإنسانية. ضمنت مبادرات الحماية أن المهاجرين والنازحين حصلوا على الخدمات الأساسية من خلال التوعية، والحلول المجتمعية، وبناء القدرات.هذا العام، تواصل المنظمة الدولية للهجرة العمل مع شركائنا داخل الحكومة وخارجها لدعم الانتقال نحو تحسين إدارة الهجرة والتنمية في ليبيا.شكرًا لشركائنا والمتبرعين على الدعم المستمر.
1 / 5
منشور
٢٢ يوليو ٢٠٢٤
الاستجابة الإقليمية للاجئين في السودان 2024
الاستجابة الإقليمية للاجئين في السودان 2024 - يناير - ديسمبر 2024
1 / 5
منشور
٢٧ مايو ٢٠٢٤
التقرير السنوي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في ليبيا 2023
كان عام 2023 عامًا يتميز بالمرونة والجهود الحثيثة وسط تحديات كبيرة. لقد اختبرت الفيضانات غير المسبوقة في المنطقة الشمالية الشرقية مرونة ووحدة المجتمعات التي نخدمها. وعلى الرغم من هذه الشدائد، فإن روح التضامن والاستجابة المشتركة لهذه الأزمات سلطت الضوء على قوة الشعب الليبي وتعاطفه. هذا العام، تشكلت رحلتنا من خلال الأولويات المنصوص عليها في وثيقة البرنامج القطري لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لمدة ثلاث سنوات (2023-2025)، والتي تركز على بناء السلام المحلي، وتعزيز الحكم الديمقراطي، وتعزيز مبادراتنا في مجال الطاقة والبيئة. تشمل بعض النقاط البارزة في تقريرنا السنوي لعام 2023 ما يلي: تعزيز الوصول إلى الخدمات الأساسية وجودتها لأكثر من 832,859 شخصًا في 21 بلدية. خلق 704 فرص عمل جديدة وتعزيز الفرص الاقتصادية.تم إنشاء فرق SURGE والاستجابة للأزمات لدعم التقييمات السريعة والتخطيط للتعافي على المدى الطويل.تسهيل توزيع قوائم الناخبين على 2000 مركز اقتراع على مستوى البلاد، ودعم عملية انتخابية أكثر شفافية وسهولة الوصول إليها.دعم التمكين القانوني للمرأة من خلال تدريب 98 محامية في ثماني بلديات لتعزيز المشاركة في قطاع العدالة. دعم تحول ليبيا إلى مصادر الطاقة المتجددة وتحسين كفاءة استخدام الطاقة كعناصر حاسمة في الاستراتيجية الوطنية للطاقة المستدامة. وبينما نفكر في العام الماضي ونتطلع إلى بقية عام 2024، فإن التزامنا بدعم مسار ليبيا نحو التنمية المستدامة والسلام والازدهار يظل ثابتًا. ونشكر جميع شركائنا على دعمهم وتعاونهم المستمر.
1 / 5
قصة
٠٩ سبتمبر ٢٠٢٤
النهـوض بعـد العاصفـة: قصـص الفقـدان والصمـود وإعـادة الإعمـار فـي درنـة
فوق الأنقاضجلس على بقايا سيارة مهشمة، ملتوية ومثنية بفعل السيول الجارفة التي اجتاحت قريته. كان المعدن تحته يئن تحت وطأة حزنه، وكأنه هو الآخر ينوح على الأرواح التي فُقدت.
أشار إلى الخراب أمامه. "لقد فُقدت هذه العائلة بأكملها"، قال بصوت مثقل بألم لا يمكن وصفه.
"هل فقدت أحداً؟" سألناه.
امتلأت عيناه بالدموع وهز رأسه بالإيجاب، ويده ترتجف وهو يشير إلى جانب من الأنقاض. "لقد فقدت ستة من أفراد عائلتي هنا."
انكسر صوته وأشار باتجاه آخر، "خمسة آخرين هناك"، توقف قليلاً، محاولاً التقاط أنفاسه قبل أن يضيف، بالكاد همسًا، "وأمي".
قبض على يديه، محاولًا الحفاظ على تماسكه، وكان الألم ظاهرًا في كل خط من خطوط وجهه. توقف قليلاً ليحبس دموعه.
أخيراً، تكلم مرة أخرى، بصوت مليء بالعزم الهادئ، "يمكن استبدال كل شيء إلا أمي".
عندما نشاهد عواقب العاصفة دانيال، لا نجد فقط المنازل والمباني قد دمرت، بل الأرواح بأكملها، والعائلات التي جرفتها السيول. الشفاء معاً""كانت ليلة صعبة للغاية، وكانت الأمطار غزيرة. لم تتوقف الأمطار تلك الليلة، ولم نشهد مثلها من قبل في درنة. فقدنا الاتصال بوالدي، وبدأت الأخبار تصل إلينا تباعًا، بأن أولئك الذين لم يغادروا المنطقة التي يقع فيها منزلنا قد فقدوا، والجثث في كل مكان." تتذكر نورية بألم.
تقف نورية وصديقتها المفضلة باسنت، وكلاهما في العاشرة من عمرهما، جنبًا إلى جنب في شوارع درنة، ليبيا، حيث تغيرت حياتهما للأبد بسبب الفيضانات المدمرة التي سببتها العاصفة دانيال في 10 سبتمبر 2023. فقدت نورية والدها تلك الليلة، وهو ما ترك جرحًا عميقًا في قلبها الصغير.
ورغم أن باسنت لم تفقد أحد أفراد عائلتها بشكل مباشر، إلا أنها حزنت بجانب صديقتها، متذكرة الرجل الذي كان يرحب بهما دائمًا بابتسامة ويشجعهما على الدراسة.
تشكل الأزمات والكوارث الطبيعية أحد أهم العوامل التي تلعب دورًا محوريًا في الصحة النفسية للأطفال. قد تؤدي مشاعر الخوف والقلق لدى الطفل إلى صدمة نفسية إذا لم يتم التعامل معها بأسلوب علمي وتعليمي.
تُظهر هذه الصورة صمود الأطفال والصداقة العميقة التي تساعدهم في التغلب على آثار الكارثة. بفضل فريق الدعم النفسي الذي تقوده اليونيسف، يتعلم الأطفال مثل نوريا وباسنت كيفية التعافي والتكيف مع التغييرات في حياتهم، بل ويضعون أهدافًا جديدة للمستقبل. لا يمكن التقليل من أهمية هذا الدعم، حيث يوفر لهم الأدوات التي يحتاجونها للتعامل مع الصدمات وبدء إعادة بناء حياتهم. رحلة الفقدان، الأمل، وإعادة البناء“"كل يوم نستيقظ على صدمة ما حدث، كما لو أنه يتكرر. نتذكر درنة القديمة. نريد أن نتعايش مع الألم وذكريات من فقدناهم بينما نعيد بناء مدينتنا"، تقول ياسمين، رائدة أعمال وناشطة في المجتمع المدني من درنة.
رغم أنها نجت مع أسرتها المباشرة بسبب موقع منزلهم المرتفع، فقدت ياسمين أكثر من 30 فردًا من عائلتها الممتدة.
تستذكر ياسمين أحداث ذلك اليوم المأساوي بوضوح. "في الفجر، سألت والدي إذا كان يمكنني الذهاب معه لرؤية آثار الفيضانات في المدينة بعيني. رأيت الناس بالقرب من الميناء، يرفعون الأنقاض في حالة من الهلع، ولم يدركوا في البداية أنهم يبحثون عن أحبائهم."
على الرغم من الصدمة الهائلة، حافظت ياسمين على قوتها. كقائدة في الكشافة، استغلت منصاتها عبر الإنترنت لتضخيم نداءات الاستغاثة وتنظيم المساعدات.
بعد 40 يومًا فقط من المأساة، اتخذت ياسمين قرارًا جريئًا بإعادة افتتاح "فلامينغو"، استوديو التصوير الذي تديره مع شقيقتها. كان المكان يُستخدم عادة لالتقاط لحظات الفرح، مثل حفلات الزفاف والتخرج، لكنه الآن يخدم غرضًا مزدوجًا: دعم أصحاب الأعمال المحليين من خلال الترويج لمشاريعهم ومساعدة أولئك الذين فقدوا وثائقهم الرسمية.
اليوم، تستمر ياسمين في إدارة الاستوديو، بدافع من التزامها بإعطاء الناس الأمل بعد الكارثة. "هذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها درنة الصعاب. لقد رأيناها تنهض من الرماد من قبل، متغلبة على تحديات عديدة. سيستغرق الأمر جهودًا مكثفة لإعادة درنة إلى ما كانت عليه، لكنني أؤمن بأنها تستطيع وستفعل"، تختم ياسمين حديثها. النهوض من الفيضانات“"ضربتنا العاصفة في الساعة الثالثة صباحًا. كانت كمية المياه هائلة، مما أدى إلى تدمير المخبز بالكامل." يقول مصطفى الجيباني، صاحب مخبز الجيباني.
لم تدمر الفيضانات المنازل والخدمات الأساسية فقط، بل خلفت آثارًا كارثية: أفران مغطاة بالطين ومنازل مدمرة، مما جعل المجتمعات تكافح من أجل التعافي.
من بين الأكثر تضررًا كانت المخابز المحلية، وهي مصدر غذاء أساسي لكثير من العائلات. استجابت الأمم المتحدة من خلال برنامج الأغذية العالمي بمساعدة هذه المخابز على إعادة البناء، من خلال توفير معدات مثل الأفران والخلاطات والمولدات.
بفضل هذه المبادرة، تلقت 32 مخبزًا في درنة معدات حديثة، مما سمح لها بإعادة فتح أبوابها وزيادة طاقتها الإنتاجية.
أحمد المصري، صاحب مخبز الأنيق، عبر عن ارتياحه قائلاً: "أُبلغنا أنه سيتم توفير مخبز كامل لنا، وقد أوفوا بوعدهم وطلبوا منا إكمال الإجراءات. حتى أننا استدعينا العمال الذين نجوا من الفيضانات للعودة إلى العمل."
امتد التأثير إلى ما هو أبعد من إعادة فتح الأعمال. تلقى مخبز بيت الجودة، أحد القلائل في منطقته، دعماً حيوياً أيضًا. يقول صاحب المخبز: "بعد الفيضانات تأثرنا بشدة، فقد فقدت والدتي ووالدي، مما أثر علينا كثيرًا. كنت أرغب في إعادة فتح المخبز، لكنني لم أتمكن بسبب الأضرار. لم يكن هناك جيران، ولا كهرباء، ولا مياه. عندما سمعنا عن مشروع إعادة التأهيل، قدمنا طلباً، والحمد لله تم اختيارنا."
بفضل هذا المشروع، تلقينا معدات حديثة مثل الأفران الدوارة والخلاطات والمولدات. الآن، ننتج أنواعاً مختلفة من الخبز والمعجنات ونتقدم يومًا بعد يوم."
من خلال هذه المبادرة، تمكنت جهود الأمم المتحدة من مساعدة المخابز على التعافي والازدهار، مما يضمن استمرارية خدمات الغذاء الحيوية وإعادة بناء سبل العيش بعد الكارثة. البدء من جديد للمرة الثانيةلقد فروا من حرب، فقط ليجدوا أنفسهم في قلب عاصفة مدمرة.
واقفين على رقعة أرض جافة أمام منزلهم الجديد، أمسكا أسماء وعبد الرحمن طفليهما الصغيرين بين ذراعيهما، أحدهما بالكاد يستطيع المشي. ارتجف صوت عبد الرحمن وهو يتحدث عن يوم الفيضانات.
"لقد بدأنا للتو نشعر بالأمان"، قال، كلماته مثقلة بثقل خسائرهم. "في السودان، كانت حياتنا مستقرة حتى اندلعت الحرب. لم يكن لدينا خيار سوى الفرار."
توقف صوته وهو يصف هروبهم إلى درنة. مدينة هادئة بجانب البحر، كانت قد وعدتهم بالأمان. "لقد كانت جميلة هنا"، استمر. "بدأنا نبني حياة."
ثم جاءت ليلة العاصفة.
الأمطار الغزيرة ضربت منزلهم بالقرب من الشاطئ، دون رحمة أو توقف.
"بدأت المياه ترتفع"، استذكر عبد الرحمن، وعيونه تملأها الذكريات المؤلمة. "لم نكن ندرك مدى سوء الأمر."
تكسر صوت أسماء وهي تتذكر تلك الليلة المرعبة. "جاء الهلال الأحمر في منتصف الليل، يصرخون بأن علينا المغادرة. كنا محظوظين لأننا هربنا. كثيرون غيرنا... لم يفعلوا". توقفت، ويداها ترتجفان وهي تتحدث عن الجثث في الشوارع والمباني التي انهارت كالورق. "لا أزال أفكر في كيف كنت في وسط كل هذا وكيف تمكنت من النجاة".
"لقد وقف شعب ليبيا معنا"، واصل عبد الرحمن. "تلقينا مأوى مؤقتاً ومساعدات، لكن الألم مما رأيناه... يبقى."
لقد جرفت العاصفة منزلهم، ممتلكاتهم، وإحساسهم بالأمان. لكن مع مرور الأيام، تمسكوا ببعضهم البعض، مصممين على إعادة البناء مرة أخرى. بعد مرور عام على كارثة العاصفة دانيال المدمرة، يبرز صمود المجتمعات المتضررة بشكل لافت، حيث تم إحراز تقدم كبير في جهود التعافي. ومع ذلك، لا يزال هناك الكثير مما يجب القيام به، والدعم المستمر ضروري لإعادة بناء الأرواح وسبل العيش بالكامل. تواصل الأمم المتحدة في ليبيا الوقوف إلى جانب هذه المجتمعات، كما فعلت منذ اليوم الأول، لمساعدتهم في مسيرتهم للتغلب على الحزن، الشفاء، وإعادة بناء حياتهم وأحيائهم.
أشار إلى الخراب أمامه. "لقد فُقدت هذه العائلة بأكملها"، قال بصوت مثقل بألم لا يمكن وصفه.
"هل فقدت أحداً؟" سألناه.
امتلأت عيناه بالدموع وهز رأسه بالإيجاب، ويده ترتجف وهو يشير إلى جانب من الأنقاض. "لقد فقدت ستة من أفراد عائلتي هنا."
انكسر صوته وأشار باتجاه آخر، "خمسة آخرين هناك"، توقف قليلاً، محاولاً التقاط أنفاسه قبل أن يضيف، بالكاد همسًا، "وأمي".
قبض على يديه، محاولًا الحفاظ على تماسكه، وكان الألم ظاهرًا في كل خط من خطوط وجهه. توقف قليلاً ليحبس دموعه.
أخيراً، تكلم مرة أخرى، بصوت مليء بالعزم الهادئ، "يمكن استبدال كل شيء إلا أمي".
عندما نشاهد عواقب العاصفة دانيال، لا نجد فقط المنازل والمباني قد دمرت، بل الأرواح بأكملها، والعائلات التي جرفتها السيول. الشفاء معاً""كانت ليلة صعبة للغاية، وكانت الأمطار غزيرة. لم تتوقف الأمطار تلك الليلة، ولم نشهد مثلها من قبل في درنة. فقدنا الاتصال بوالدي، وبدأت الأخبار تصل إلينا تباعًا، بأن أولئك الذين لم يغادروا المنطقة التي يقع فيها منزلنا قد فقدوا، والجثث في كل مكان." تتذكر نورية بألم.
تقف نورية وصديقتها المفضلة باسنت، وكلاهما في العاشرة من عمرهما، جنبًا إلى جنب في شوارع درنة، ليبيا، حيث تغيرت حياتهما للأبد بسبب الفيضانات المدمرة التي سببتها العاصفة دانيال في 10 سبتمبر 2023. فقدت نورية والدها تلك الليلة، وهو ما ترك جرحًا عميقًا في قلبها الصغير.
ورغم أن باسنت لم تفقد أحد أفراد عائلتها بشكل مباشر، إلا أنها حزنت بجانب صديقتها، متذكرة الرجل الذي كان يرحب بهما دائمًا بابتسامة ويشجعهما على الدراسة.
تشكل الأزمات والكوارث الطبيعية أحد أهم العوامل التي تلعب دورًا محوريًا في الصحة النفسية للأطفال. قد تؤدي مشاعر الخوف والقلق لدى الطفل إلى صدمة نفسية إذا لم يتم التعامل معها بأسلوب علمي وتعليمي.
تُظهر هذه الصورة صمود الأطفال والصداقة العميقة التي تساعدهم في التغلب على آثار الكارثة. بفضل فريق الدعم النفسي الذي تقوده اليونيسف، يتعلم الأطفال مثل نوريا وباسنت كيفية التعافي والتكيف مع التغييرات في حياتهم، بل ويضعون أهدافًا جديدة للمستقبل. لا يمكن التقليل من أهمية هذا الدعم، حيث يوفر لهم الأدوات التي يحتاجونها للتعامل مع الصدمات وبدء إعادة بناء حياتهم. رحلة الفقدان، الأمل، وإعادة البناء“"كل يوم نستيقظ على صدمة ما حدث، كما لو أنه يتكرر. نتذكر درنة القديمة. نريد أن نتعايش مع الألم وذكريات من فقدناهم بينما نعيد بناء مدينتنا"، تقول ياسمين، رائدة أعمال وناشطة في المجتمع المدني من درنة.
رغم أنها نجت مع أسرتها المباشرة بسبب موقع منزلهم المرتفع، فقدت ياسمين أكثر من 30 فردًا من عائلتها الممتدة.
تستذكر ياسمين أحداث ذلك اليوم المأساوي بوضوح. "في الفجر، سألت والدي إذا كان يمكنني الذهاب معه لرؤية آثار الفيضانات في المدينة بعيني. رأيت الناس بالقرب من الميناء، يرفعون الأنقاض في حالة من الهلع، ولم يدركوا في البداية أنهم يبحثون عن أحبائهم."
على الرغم من الصدمة الهائلة، حافظت ياسمين على قوتها. كقائدة في الكشافة، استغلت منصاتها عبر الإنترنت لتضخيم نداءات الاستغاثة وتنظيم المساعدات.
بعد 40 يومًا فقط من المأساة، اتخذت ياسمين قرارًا جريئًا بإعادة افتتاح "فلامينغو"، استوديو التصوير الذي تديره مع شقيقتها. كان المكان يُستخدم عادة لالتقاط لحظات الفرح، مثل حفلات الزفاف والتخرج، لكنه الآن يخدم غرضًا مزدوجًا: دعم أصحاب الأعمال المحليين من خلال الترويج لمشاريعهم ومساعدة أولئك الذين فقدوا وثائقهم الرسمية.
اليوم، تستمر ياسمين في إدارة الاستوديو، بدافع من التزامها بإعطاء الناس الأمل بعد الكارثة. "هذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها درنة الصعاب. لقد رأيناها تنهض من الرماد من قبل، متغلبة على تحديات عديدة. سيستغرق الأمر جهودًا مكثفة لإعادة درنة إلى ما كانت عليه، لكنني أؤمن بأنها تستطيع وستفعل"، تختم ياسمين حديثها. النهوض من الفيضانات“"ضربتنا العاصفة في الساعة الثالثة صباحًا. كانت كمية المياه هائلة، مما أدى إلى تدمير المخبز بالكامل." يقول مصطفى الجيباني، صاحب مخبز الجيباني.
لم تدمر الفيضانات المنازل والخدمات الأساسية فقط، بل خلفت آثارًا كارثية: أفران مغطاة بالطين ومنازل مدمرة، مما جعل المجتمعات تكافح من أجل التعافي.
من بين الأكثر تضررًا كانت المخابز المحلية، وهي مصدر غذاء أساسي لكثير من العائلات. استجابت الأمم المتحدة من خلال برنامج الأغذية العالمي بمساعدة هذه المخابز على إعادة البناء، من خلال توفير معدات مثل الأفران والخلاطات والمولدات.
بفضل هذه المبادرة، تلقت 32 مخبزًا في درنة معدات حديثة، مما سمح لها بإعادة فتح أبوابها وزيادة طاقتها الإنتاجية.
أحمد المصري، صاحب مخبز الأنيق، عبر عن ارتياحه قائلاً: "أُبلغنا أنه سيتم توفير مخبز كامل لنا، وقد أوفوا بوعدهم وطلبوا منا إكمال الإجراءات. حتى أننا استدعينا العمال الذين نجوا من الفيضانات للعودة إلى العمل."
امتد التأثير إلى ما هو أبعد من إعادة فتح الأعمال. تلقى مخبز بيت الجودة، أحد القلائل في منطقته، دعماً حيوياً أيضًا. يقول صاحب المخبز: "بعد الفيضانات تأثرنا بشدة، فقد فقدت والدتي ووالدي، مما أثر علينا كثيرًا. كنت أرغب في إعادة فتح المخبز، لكنني لم أتمكن بسبب الأضرار. لم يكن هناك جيران، ولا كهرباء، ولا مياه. عندما سمعنا عن مشروع إعادة التأهيل، قدمنا طلباً، والحمد لله تم اختيارنا."
بفضل هذا المشروع، تلقينا معدات حديثة مثل الأفران الدوارة والخلاطات والمولدات. الآن، ننتج أنواعاً مختلفة من الخبز والمعجنات ونتقدم يومًا بعد يوم."
من خلال هذه المبادرة، تمكنت جهود الأمم المتحدة من مساعدة المخابز على التعافي والازدهار، مما يضمن استمرارية خدمات الغذاء الحيوية وإعادة بناء سبل العيش بعد الكارثة. البدء من جديد للمرة الثانيةلقد فروا من حرب، فقط ليجدوا أنفسهم في قلب عاصفة مدمرة.
واقفين على رقعة أرض جافة أمام منزلهم الجديد، أمسكا أسماء وعبد الرحمن طفليهما الصغيرين بين ذراعيهما، أحدهما بالكاد يستطيع المشي. ارتجف صوت عبد الرحمن وهو يتحدث عن يوم الفيضانات.
"لقد بدأنا للتو نشعر بالأمان"، قال، كلماته مثقلة بثقل خسائرهم. "في السودان، كانت حياتنا مستقرة حتى اندلعت الحرب. لم يكن لدينا خيار سوى الفرار."
توقف صوته وهو يصف هروبهم إلى درنة. مدينة هادئة بجانب البحر، كانت قد وعدتهم بالأمان. "لقد كانت جميلة هنا"، استمر. "بدأنا نبني حياة."
ثم جاءت ليلة العاصفة.
الأمطار الغزيرة ضربت منزلهم بالقرب من الشاطئ، دون رحمة أو توقف.
"بدأت المياه ترتفع"، استذكر عبد الرحمن، وعيونه تملأها الذكريات المؤلمة. "لم نكن ندرك مدى سوء الأمر."
تكسر صوت أسماء وهي تتذكر تلك الليلة المرعبة. "جاء الهلال الأحمر في منتصف الليل، يصرخون بأن علينا المغادرة. كنا محظوظين لأننا هربنا. كثيرون غيرنا... لم يفعلوا". توقفت، ويداها ترتجفان وهي تتحدث عن الجثث في الشوارع والمباني التي انهارت كالورق. "لا أزال أفكر في كيف كنت في وسط كل هذا وكيف تمكنت من النجاة".
"لقد وقف شعب ليبيا معنا"، واصل عبد الرحمن. "تلقينا مأوى مؤقتاً ومساعدات، لكن الألم مما رأيناه... يبقى."
لقد جرفت العاصفة منزلهم، ممتلكاتهم، وإحساسهم بالأمان. لكن مع مرور الأيام، تمسكوا ببعضهم البعض، مصممين على إعادة البناء مرة أخرى. بعد مرور عام على كارثة العاصفة دانيال المدمرة، يبرز صمود المجتمعات المتضررة بشكل لافت، حيث تم إحراز تقدم كبير في جهود التعافي. ومع ذلك، لا يزال هناك الكثير مما يجب القيام به، والدعم المستمر ضروري لإعادة بناء الأرواح وسبل العيش بالكامل. تواصل الأمم المتحدة في ليبيا الوقوف إلى جانب هذه المجتمعات، كما فعلت منذ اليوم الأول، لمساعدتهم في مسيرتهم للتغلب على الحزن، الشفاء، وإعادة بناء حياتهم وأحيائهم.
1 / 5
قصة
٠٤ سبتمبر ٢٠٢٤
من أجل الحياة وسبل العيش، المياه شريان الحياة الأساسي للمزارعين في الكفرة
ليبيا هي واحدة من عدة بلدان مهددة بالتصحر، إن محدودية موارد المياه في البلاد والإفراط في استخراج المياه الجوفية للاستخدامات الزراعية وغيرها من الاستخدامات يؤدي إلى تفاقم هذه المشكلة، في أقصى جنوب شرق ليبيا، تقع الكفرة، ثاني أكبر واحة في إفريقيا، المعروفة بمناخها الفريد، ومزيج من التأثيرات الاستوائية والمتوسطية، وإنتاجها الغني من المانجو.Mango produced in Kufra (Abdeladeem Ajaj / UNDP Libya)يكافح المزارعون في الكفرة، مثل أحمد الأمين، للحفاظ على منتجاتهم بموارد المياه المحدودة. قائلاً: «بدون الماء، لن يكون هناك منتجات ولا خضروات ولا فواكه». "تزدهر هنا النباتات الاستوائية والمتوسطية ولكنها تتطلب العناية المناسبة، وغياب المياه يعني فقدان هذه النباتات والخضروات من ليبيا بشكل عام، والكفرة بشكل خاص ".يعتمد نظام إمدادات المياه في الكفرة على ضخ المياه من الآبار إلى شبكات المياه المختلفة. ومع ذلك، أدى العدد المحدود من الآبار إلى نقص المياه، خاصة خلال أشهر الصيف الحارقة.واستجابة لذلك، قدم مشروع الإنعاش والاستقرار والتنمية الاجتماعية - الاقتصادية التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بالتعاون مع وزارة الحكم المحلي وبتمويل سخي من الصندوق الإئتماني لحالات الطوارئ في أفريقيا التابع للاتحاد الأوروبي، الدعم لبلدية الكفرة في تحسين شبكة إمدادات المياه، وشملت هذه المبادرة إضافة بئرين للمياه، مما عزز إمدادات المياه لأكثر من 6600 من سكان المدينة.يقول السيد يوسف المرعي، ممثل المجلس المحلي في الكفرة: "واجه سكان حي الشورى صراعًا يوميًا لتأمين مياه الشرب، وغالبًا ما اضطروا إلى الإنتقال إلى مناطق قريبة مثل السويدية. وقد تم تخفيف هذه المشقة بفضل البئر الجديدة التي أنشأها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والتي ستحد من النقص في إمدادات المياه لسكان أحياء الشورى والمختار ".تعاني ليبيا من أزمة مياه حادة، وتحتل المرتبة الأولى بين أكثر دول العالم إجهادًا بالمياه. يزيد الاعتماد المفرط للبلاد على المياه الجوفية لما يقرب من 97٪ من إمدادات المياه من حدة هذه المشكلة. تلقي هذه الندرة الحادة في المياه بظلالها الطويلة على الزراعة والأمن الغذائي والرفاهية العامة لسكانها.المياه هي شريان الحياة لأي مجتمع، وندرتها في ليبيا تشكل تهديدًا هائلاً لسبل العيش والنمو الاقتصادي والاستدامة البيئية."إذا ندرت المياه، فسيضطر الناس، بمن فيهم أنا، إلى الهجرة إلى المناطق الساحلية والممطرة. الماء هو شريان الحياة لهذه المنطقة، خاصة للكفرة "يختتم أحمد الأمين بهذا حديثه
1 / 5
قصة
١٣ أغسطس ٢٠٢٤
شباب ليبيا في اليوم العالمي للشباب :تعزيز المجتمع المدني أمر أساسي في أي عملية سياسية وحافز للتغيير
طرابلس -13 آب/ أغسطس- اجتمع أمس الإثنين أكثر من 20 شابة وشاب ليبيين في مقر بعثة الأمم المتحدة في طرابلس لتبادل الآراء حول تعزيز الفضاء المدني وذلك بمناسبة اليوم العالمي للشباب.وركزت ورشة العمل على تحديد أكثر الطرق فعالية لتمكين الشباب من استخدام الحيز المدني للتأثير على تغيير السياسات العامة وتفعيل آليات معينة لضمان نزاهة وشفافية العمليات الانتخابية والكيفية التي يمكن بها تقديم دعم أفضل للمبادرات التي يقودها الشباب لتعزيز العمل المدني.وقالت السيدة سوكي ناغرا، رئيسة دائرة حقوق الإنسان وسيادة القانون والعدالة الانتقالية في بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، والتي شاركت في ورشة العمل: "إن وجود مساحة مدنية حيوية أمر ضروري لإقامة نظام ديمقراطي معافى،" وأضافت بأن ذلك "يسمح للمواطنين ومنظمات المجتمع المدني والمجموعات الأخرى بالتعبير عن أنفسهم بحرية والمشاركة في عمليات صنع القرار ومحاسبة حكوماتهم". ومن خلال النقاشات التي دارت في مجموعات مصغرة، قدم المشاركون والمشاركات في ورشة العمل التوصيات التالية:من الضروري تخفيف القيود المفروضة على الفضاء المدني؛ ويتعين أن يُنظر إلى خلق بيئة آمنة للمجتمع المدني للتفاعل مع المجتمعات بحيث تعمل جنباً إلى جنب مع الدولة، لا أن تنتقص منها.هناك حاجة إلى بذل المزيد من الجهد لزيادة الوعي بماهية المجتمع المدني، حتى لا تتجذر المفاهيم والمعلومات الخاطئة في أوساط المجتمع.تمثل وسائل التواصل الاجتماعي فرصة للمجتمع المدني للتأثير على صانعي القرار وتفنيد المعلومات الخاطئة.يجب أن يشمل الفضاء المدني جميع شرائح المجتمع بما في ذلك النساء والمكونات الثقافية والقيادات المجتمعية والأشخاص ذوي الإعاقة، وينبغي التواصل معهم من خلال حملات مستهدفة على وسائل التواصل الاجتماعي وقنوات الاتصال التي يفضلونها.من الضروري بناء قدرات الشباب على الصمود لضمان قدرتهم على المشاركة بشكل مستمر في النقاشات ومواصلة الدعوة عبر عملية المناصرة.هناك حاجة إلى بذل المزيد من الجهود لدفع منظمات المجتمع المدني على التعاون فيما بينها والعمل على الأهداف والالتزامات المشتركة، وتشجيع افراد المجتمع على الانضمام إليها كما ينبغي تشجيع منظمات المجتمع المدني على الشراكة مع المؤسسات الوطنية والدولية لتبادل الخبرات والمعرفة.يتعين بذل المزيد من الجهود لتثقيف المجتمع بشأن الخطاب السلمي وكيفية المشاركة في نقاشات صحية، فضلاً عن كيفية التحقق من صحة المعلومات. ومن الضروري توخي الحرص في اختيار اللغة المستخدمة.يحتاج الشباب إلى مزيد من التثقيف حول حقوقهم وسبل مشاركتهم في العملية الانتخابية كمرشحين وتعزيز مشاركة الناخبين على مستوى البلديات.إنشاء مراكز اتصال في جميع أنحاء ليبيا لبناء شبكة عمل من الشباب ومنظمات المجتمع المدني ممن يعملون مع المجتمعات المحلية لتوفير ورش عمل والتدريب على المهارات حول المواضيع الرئيسية.وقالت أحد المشاركات في ورشة العمل: "المجتمع المدني هو المحرك لأي عملية سياسية، وبوسع للشباب أن يكونوا المحفز للتغيير". وأضاف مشارك آخر: "يتعين على مجموعات المجتمع المدني أن تعمل معاً بشكل أكبر وتتعاون في القضايا المشتركة بحيث يكملون بعضهم بعض، ويحققون التأثير المأمول."وكانت ورشة العمل جزءاً من استراتيجية الشباب الجديدة لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا "#الشباب_يشارك"، والتي تهدف إلى إشراك 1000 شاب وشابة بحلول شهر أيار/ مايو 2025 من خلال ورش عمل ودورات مهارات متنوعة بما في ذلك دورات في المناصرة. ويتم تنظيم العديد من الدورات الأخرى والتواصل بشأنها باستخدام مجموعات الشباب التابعة لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا على منصتي فيسبوك ولينكدإن.
1 / 5
قصة
٠٧ أغسطس ٢٠٢٤
الشباب مع ضرورة زيادة الاطلاع في أوساط المجتمعات وتعزيز الاستقرار في ليبيا للتصدي لآثار تغير المناخ
طرابلس – 6 آب/ أغسطس – حضر عدد من الناشطين الشباب من جميع أنحاء ليبيا مع السيدة جورجيت غانيون، نائبة الممثل الخاص للأمين العام والمنسقة المقيمة للشؤون الإنسانية، يوم أمس ورشة عمل تهدف إلى مناقشة كيفية التصدي لآثار تغير المناخ على ليبيا والحث على مشاركة الشباب في العمل المناخي.ويسّرت ورشة العمل هذه، التي استغرقت ثلاث ساعات والتي تمت بإدارة كل من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، نقاشاً بين الشباب والشابات بغية تحديد سبل ملموسة تمكّن شريحة الشباب من الانخراط بشكل أكبر في مجال حماية البيئة والتخفيف من آثار تغير المناخ في ليبيا، بالأخص مع قرب حلول الذكرى السنوية الأولى لفاجعة درنة وغيرها من المناطق المنكوبة.وبيّن أحد المشاركين قائلاً، "ما حدث في درنة كان صدمة، ولكن منذ ذلك الحين، أصبح الأهالي أكثر اهتماماً بكل ما يتعلق بالتغير المناخي وأصبحوا أكثر فهماً لكل ما يمكن وكل ما ينبغي فعله"، مضيفاً أن من بين أبرز الإشكاليات انعدام الاستقرار في البلاد والاطلاع المحدود في أوساط المجتمعات الليبية على ما يتعلق بتغير المناخ. وشدد المشاركون على ضرورة القيام بالمزيد للنهوض بمستوى الوعي فيما يتعلق بأهمية تغير المناخ والسبل الكفيلة بإحداث تغييرات للارتقاء بالبيئة في ليبيا.وخرج الشباب والشابات ممن شاركوا في الورشة بالتوصيات التالية:زيادة الوعي بين أوساط المجتمعات الليبية فيما يتعلق بالأعمال التي يمكنهم القيام بها للتخفيف من الآثار الضارة لتغير المناخ في ليبيا.إعداد حملات عبر منصات التواصل الاجتماعي للنهوض بمستوى الوعي في مجال البيئة وبناء المعرفة لدى الشباب في جميع أنحاء ليبيا.العمل مع المجتمعات المحلية على إعداد خطط ذات أثر ملموس تعنى بالبيئة مع التركيز على المبادرات التي تتناول على سبيل المثال تحسين جودة المياه والهواء والتقليل من مستويات التلوث من بين جملة من الأعمال.إعداد مبادرة تشجير واسعة النطاق لزراعة الأشجار وإنشاء الحدائق العامة وحماية المساحات الخضراء والتقليل من حجم الإعمار في تلك المناطق.على الحكومة الليبية العمل مع الشباب والمجتمع المدني لإعداد استراتيجية معنية بتغير المناخ واعتماد السياسات الدولية العامة ذات الصلة.في إطار محيط حقول النفط في ليبيا، على الشركات الأجنبية العاملة في ليبيا أن تدرج زراعة الأشجار ومبادرات التشجير ضمن عقودها.استخدام التكنولوجيا بشكل أفضل لتحسين منظومات الإنذار المبكر والتخفيف من الآثار التي تخلفها الكوارث، كالسيول على سبيل المثال، والنهوض بآلية جمع البيانات على نحو يتحرى الشفافية في مجال رصد جودة الهواء والمياه.وضع مبادرات لتحلية المياه للتقليل من شح المياه في عموم البلاد.تدريب كوادر من العاملين في مجال التخطيط الحضري للضواحي والمدن الليبية لضمان سير أعمال العمران على نحو يتحرى حماية البيئة.بناء شبكة من الشباب تعنى بقضايا البيئة وكذلك إعداد منصة مخصصة لذلك لتعزيز التعاون وتحقيق أقصى أثر ممكن والمساعدة في تواصل الشباب مع الحراكات العالمية.وأشار مشارك آخر إلى أن "معظم الشباب ليسوا على تواصل فيما بينهم، وبالتالي فإن بناء شبكة تضم ناشطين في مجال تغير المناخ سيسهم في تنوع الأصوات المنخرطة في الشبكة وكذلك بناء قدرات شريحة أكبر من الشباب".وهذه الورشة هي الثانية من نوعها ضمن سلسلة من الحلقات التي عقدتها البعثة الكترونياً وحضورياً تحت شعار استراتيجية أنت تتواصل YouEngage والتي تهدف إلى الاستماع إلى أصوات ألف شاب وشابة من ليبيا فيما يتعلق بمسائل دقيقة طيلة العام المقبل.
1 / 5
قصة
٢٢ يوليو ٢٠٢٤
زيارة وفد الأمم المتحدة لمدينة الكفرة للوقوف على أحوال اللاجئين السودانيين والمجتمعات المضيفة والاستجابة الإنسانية
21 تموز/يوليو طرابلس – ترأست نائبة الممثل الخاص للأمين العام والمنسقة المقيمة للشؤون الإنسانية، السيدة جورجيت غانيون، زيارة تفقدية إلى مدينة الكفرة في 18 تموز/يوليو رافقها رؤساء خمس وكالات تابعة للأمم المتحدة وذلك للوقوف على وضع اللاجئين السودانيين والمجتمعات المضيفة، بهدف تعزيز جهود الاستجابة الإنسانية الموسعة للأمم المتحدة.فمنذ اندلاع الحرب في السودان في نيسان/ أبريل 2023، أُجبر أكثر من 1.8 مليون لاجئ، بحسب المفوضية العليا للاجئين، على الفرار إلى البلدان المجاورة بما في ذلك ليبيا، ولا سيما إلى الكفرة في جنوب شرق ليبيا والتي تستضيف آلاف اللاجئين من السودان.وبيّنت غانيون قائلة، "تُساعد السلطات المحلية والمجتمعات المضيفة في الكفرة ومدن أخرى في ليبيا اللاجئين السودانيين بشكل فاعل منذ اندلاع النزاع". وأضافت "هناك حاجة ماسة إلى مزيد من الدعم وتسهيل الوصول والتنسيق لتلبية الاحتياجات الإنسانية وتوفير سبل الحماية المتزايدة".وأضافت أن الخدمات المحلية تعمل فوق طاقتها، حيث تحتاج العديد من العائلات اللاجئة إلى المأوى المناسب والمرافق الطبية غير القادرة على تلبية احتياجات الرعاية الصحية والتغذية بما في ذلك الأطفال الذين يصلون إلى ليبيا وهم يعانون من سوء التغذية. وهناك حاجة أيضاً إلى مزيد من الدعم للبنية التحتية المحلية لضمان استمرار تقديم الخدمات الأساسية للمجتمعات المستضيفة للاجئين.وفي الكفرة، التقى فريق الأمم المتحدة بالأطباء والمرضى في مرفق طبي يدعم اللاجئين بمساعدة من وكالات الأمم المتحدة بما في ذلك المعدات الطبية والأدوية والمولدات الكهربائية والمتخصصين في الرعاية الصحية. وتقدم العيادات الصحية المتنقلة خدمات الرعاية الصحية الأولية، حيث قامت هذه العيادات بتطعيم ما يقرب من 20000 طفل وتقديم الرعاية الصحية الأساسية لأكثر من 14000 لاجئ. وتشمل المساعدات الإنسانية الأخرى توزيع حقيبة مستلزمات النظافة الصحية ومواد الإغاثة الأساسية وخزانات المياه وخدمات الحماية للنساء والأطفال. وأعرب اللاجئون السودانيون عن تقديرهم للدعم الذي قدمته السلطات المحلية وشددوا على الحاجة الماسة والحرجة لزيادة المساعدة.ودعماً للجهود التي تقودها السلطات الليبية والمجتمعات المحلية، أطلقت الأمم المتحدة في ليبيا خطة الاستجابة للاجئين السودانيين في ليبيا للعام 2024 لتقديم الدعم وضمان تقاسم المسؤولية مع دولة ليبيا والسلطات المحلية والمواطنين الليبيين في إدارة التحديات المستمرة حيث تم طلب 48.6 مليون دولار أمريكي من الجهات المانحة. وتقوم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بتنسيق الاستجابة للاجئين وتوسيع نطاق فرق الطوارئ ونشرها لتنسيق جهود الاستجابة بين جميع الشركاء. كما أن هناك حاجة للتمويل لتعزيز الجهود التي تقودها السلطات المحلية لتقديم المساعدات الحرجة في مجالات الصحة والتغذية والحماية والمأوى والمياه والصرف الصحي والتعليم وخدمات التسجيل وتحديد الهوية التي تسمح للاجئين بالانتقال بأمان وطواعية من الكفرة إلى مناطق أخرى.وقالت غانيون: "بالتنسيق والتعاون مع السلطات المحلية واللاجئين والشركاء في المجال الإنساني، تلتزم الأمم المتحدة في ليبيا بتقديم المزيد من الدعم للاجئين السودانيين والمجتمعات المستضيفة".
1 / 5
بيان صحفي
١٢ أغسطس ٢٠٢٤
الأمم المتحدة تقر نص اتفاقية جديدة حول مكافحة الجرائم السيبرانية
أقرت لجنة الأمم المتحدة المختصة بالتفاوض على اتفاقية لمكافحة الجريمة السيبرانية نص الاتفاقية الجديدة، تمهيداً لتقديمه للجمعية العامة للأمم المتحدة لاعتماده، في خطوة تاريخية تأتي في ظل التطورات غير المسبوقة التي يشهدها العالم في تكنولوجيا المعلومات، وتزايد استخدام هذه الأدوات للأغراض الإجرامية والإرهابية. ونجحت اللجنة – والتي ضمت ممثلي كافة الدول الأعضاء بالأمم المتحدة – في التوصل إلى اتفاق بعد ثلاثة أعوام من المفاوضات المكثفة، وبدعم تقني وتنظيمي من مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة. وأكدت غادة والي، المدير التنفيذي للمكتب الأممي المعني بالمخدرات والجريمة، أن الاتفاق على هذا النص يمثل خطوة بالغة الأهمية على صعيد تعزيز العمل الدولي في مكافحة الجرائم السيبرانية، والتي شهدت تزايداً ملحوظاً في السنوات الأخيرة نتج عنه عدد كبير من ضحايا الاستغلال والنهب وغيرها من الجرائم، كما كلف العالم المليارات من الدولارات. وأوضحت أن اعتماد الاتفاقية سيساعد الدول وخاصة الدول النامية على مواجهة هذا التهديد الخطير والمتصاعد، من خلال تيسير التعاون القضائي وتبادل الأدلة الإلكترونية بين الدول، فضلاً عن تقديم المساعدات الفنية وبناء القدرات ونقل التكنولوجيا. وأضافت والي أن التوصل إلى هذه الاتفاقية في ظل الظروف الدولية الراهنة يدل على قدرة المجتمع الدولي على التوصل إلى تفاهمات من أجل مواجهة التحديات الدولية، حتى في ظل الخلافات والانقسام، كما أبرزت في هذا الصدد أنه تم إقرار نص الاتفاقية بإجماع كافة الدول الأعضاء. وفي حال اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة نص الاتفاقية كما هو متوقع، سيكون للمكتب الأممي المعني بالمخدرات والجريمة دوراً أساسياً في تنفيذها، حيث سيشرف على تنظيم آليات متابعة التنفيذ، بالإضافة إلى تقديم الدعم الفني للدول وتوفير الآليات اللازمة للتعاون الدولي الفعال. ويعكس هذا الدور ثقة المجتمع الدولي في مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة وقدرته على القيام بهذه المسئولية الهامة، بعد الجهود التي بذلها المكتب لتوفير الدعم للدول اثناء عملية التفاوض، ومساهمته المحورية في إنجاح هذه المفاوضات.
1 / 5
بيان صحفي
٠٦ مايو ٢٠٢٤
بيان صادر عن الممثل الخاص للأمين العام، السيد باتيلي، ونائبة الممثل الخاص للأمين العام والمنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية، السيدة غانيون، بمناسبة مرور ستة أشهر على الفيضانات المدمرة في درنة والمناطق المجاورة
طرابلس - 11 آذار/ مارس – بعد مرور ستة أشهر على إعصار دانيال والفيضانات المدمرة التي ضربت مدينة درنة والمناطق المحيطة بها في شرق ليبيا، ما تزال قلوبنا ومشاعرنا مع المنكوبين وذوي الضحايا والمجتمعات المحلية المتضررة من هذه الكارثة. لقد كنا شهودا على الجهود الجبارة التي بذلها السكان المحليون لإعادة بناء مجتمعاتهم والنهوض بها، ونشيد هنا بما أظهروه من صمود وصلابة يثيران الإعجاب. وبهذه المناسبة، ندعو السلطات والجهات الليبية الفاعلة إلى الدفع قدماً وبشكل جماعي بعملية إعادة إعمارٍ تركز على الاحتياجات والمصالح العليا للأشخاص الذين تضررت حياتهم بشدة من هذه الفيضانات. كما نشدد على الحاجة إلى برنامج وطني منسق لعملية إعادة الإعمار، وعلى ضرورة صرف الأموال اللازمة لتمويل جهود إعادة الإعمار طويلة الأمد، وعلى الحاجة إلى إدارة تلك الأموال وتوزيعها بشفافية، مع وجود رقابة فعالة ومساءلة أمام الشعب الليبي. وتؤكد الأمم المتحدة من جديد التزامها بدعم منصة وطنية منسقة تدعم التعافي الشامل والقابل للاستدامة، والذي يعطي الأولوية لمصادر عيش المتضررين ويدعم جهودهم. منذ حصول الفيضانات، عملت الأمم المتحدة في ليبيا في درنة وبقية البلديات المتضررة، بالتنسيق مع السلطات المحلية والوطنية ووكالات الإغاثة الإنسانية والشركاء الدوليين، لتقديم المساعدة والدعم للمتضررين. وقد تمكنت الأمم المتحدة في ليبيا وشركاؤها في مجال الإغاثة الإنسانية من الوصول إلى 247000 شخص حتى الآن، وقدمت لهم مساعدات إنسانية طارئة بما في ذلك توفير المأوى والمياه النظيفة والغذاء والدعم التعليمي والطبي والنفسي - الاجتماعي. وتبقى الأمم المتحدة في ليبيا ملتزمة بدعم سكان درنة والمناطق المحيطة بها في تعافيهم مع قرب انتهاء أعمال الاستجابة الإنسانية. وسوف نواصل العمل عن كثب مع الشركاء المحليين والدوليين للمساعدة في إعادة بناء الحياة والمجتمعات المحلية، وتعزيز التنمية المستدامة، والدفاع عن حقوق جميع المتضررين وسلامتهم.
1 / 5
بيان صحفي
١١ أغسطس ٢٠٢٤
جهود هولندا وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تتضافر من أجل دعم أسر المفقودين في ليبيا
ومع استمرار آلاف العائلات في البحث عن أحبائها، باتتالحاجة ملحة إلى التنسيق وتبني مقاربةشاملة لمعالجة قضية المفقودين في ليبياحيث يحتاج العديد من الضحايا إلى الدعم للمشاركة بفعالية في جهود المصالحة الوطنية وبناء السلام.ويسعى هذا المشروع إلى معالجة هذه التحديات من خلال تقديم المساعدة الفنية وبناء القدرات للسلطات الليبية ومنظمات المجتمع المدني كما يهدف إلى تعزيز الإطار القانوني والمؤسسي لمعالجة قضية المفقودين، وتعزيز قدرات سلطات الطب الشرعي والتحقيق الجنائي، ودعم تبني مقاربة شاملة تتمحور حول الضحايا لتلبية احتياجات أسر المفقودينواعتبر سفير مملكة هولندا لدى ليبيا، السيد جوست كلارينبيك، أن "اختفاء أحد أفراد الأسرة تجربة مروعة، ودون معرفة حقيقة ما حدث، من الصعب جدًا على باقي أفراد العائلة المضي قدمًا" مضيفا أن سفارة بلاده تأمل، من خلال دعم هذا المشروع، “الإسهام في الوصول إلى الحقيقة والعدالة، لصالح تلك العائلات وبما يخدم المرحلة الانتقالية في ليبيا."من جانبه، أكد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في ليبيا، السيد كريستوفر ليكر، أن "معالجة قضية المفقودين في ليبيا أمر بالغ الأهمية للمصالحة الوطنية. وتمثل هذه الشراكة مع هولندا خطوة مهمة إلى الأمام في جهودنا لدعم الضحايا وعائلاتهم وبناء ليبيا أكثر سلامًا وعدلاً وشمولاً». وذكَّرت مديرة حقوق الإنسان وسيادة القانون في بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، السيدة سوكي ناغرا، بأن "مسألة المفقودين في ليبيا معضلة طال أمدها؛ ولأسر المفقودين الحق في معرفة مصير أحبائهم وأماكن وجودهم وفي تحقيق المساءلة". وأضافت أن "الأمم المتحدة تهدف إلى تعزيز القدرات الوطنية للنهوض بحقوق الإنسان ودعم العدالة الانتقالية من خلال هذا المشروع". وتؤكد الشراكة بين هولندا وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الالتزام الجماعي بحقوق الإنسان في ليبيا، كما تهدف إلى إرساء الأساس لإحلال سلام دائم وتحقيق المصالحة، وضمان مستقبل تكون فيه العدالة والكرامة الإنسانية في طليعة التنمية في ليبيا.
1 / 5
بيان صحفي
٢٤ يونيو ٢٠٢٤
تقييم مشترك للبنك الدولي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة لأضرار الفيضانات الكارثية في ليبيا
ويقدم تقرير "التقييم السريع للأضرار والاحتياجات في ليبيا" تقييمًا للأضرار والخسائر - وكذلك احتياجات التعافي وإعادة الإعمار - في جميع قطاعات الاقتصاد الليبي تقريبًا، وذلك باستخدام منهجية راسخة ومتعارف عليها عالميًا. ويخلص التقرير إلى أن الأثر الأكبر كان على قطاعات الإسكان والبيئة والتراث الثقافي الليبي، وكذلك على قطاعي النقل والمياه. وتضرر قطاع الإسكان بشدة، حيث تعرض ما يُقدر بأكثر من 18,500 وحدة سكنية للدمار أو الضرر، أي ما يعادل 7% من مجموع الوحدات السكنية في ليبيا. وتشير التقديرات التي أوردها التقرير إلى أن 70% من تكاليف إعادة الإعمار اللازمة سيتم تخصيصها للبنية التحتية، وأن الإسكان سيشكل المكون الأكبر منها.وبالإضافة إلى تحديد احتياجات التعافي وإعادة الإعمار، يحلل التقييم السريع تكلفةَ الأضرار المادية الناجمة عن الفيضانات والخسائر الاقتصادية التي أعقبتها. وتُقدر الأضرار بنحو 1.03 مليار دولار والخسائر بنحو 0.62 مليار دولار. ويمثل إجمالي الأضرار والخسائر البالغ 1.65 مليار دولار 3.6% من إجمالي الناتج المحلي لليبيا في عام 2022.ويتناول التقرير أثر الكارثة على رفاهة الأشخاص في ليبيا. فقد نزح ما يقرب من 44,800 شخص في البداية ومنهم 16,000 طفل. وتدهورت إمكانية الحصول على خدمات الرعاية الصحية والتعليم، كما زاد انعدام الأمن الغذائي في المناطق المتضررة. وكانت الفئات الأكثر احتياجًا - منهم النساء والأطفال والأشخاص ذوو الإعاقة والمهاجرون وكبار السن - هي الأكثر تضررًا.وتعليقًا على التقرير، قال جيسكو هنتشيل المدير الإقليمي لدائرة المغرب العربي ومالطا بالبنك الدولي: "كان للعاصفة دانيال والفيضانات الكارثية التي أعقبتها تأثير مدمر ومأساوي على الكثير من الأشخاص الذين فقدوا أفراد أسرهم ومنازلهم وسبل كسب عيشهم في ليبيا. ونأمل أن يساهم تقييم الأضرار والاحتياجات في توجيه جهود التعافي وإعادة الإعمار الشاملة والمنسقة وأن يساعد على بناء مستقبل أكثر قدرة على الصمود للشعب الليبي."ويغطي التقييم 20 بلدية، مع تحليلٍ متعمقٍ للمدن الخمس الأكثر تضررًا (درنة وسوسة والبيضاء والمرج وشحات) التي وقعت فيها 85% من الأضرار والخسائر. كما يشدد على الحاجة الملحة لتركيز جهود التعافي في هذه المناطق.واستنادًا إلى التجارب الدولية، يقترح التقييم السريع للأضرار والاحتياجات عددًا من العناصر التي يمكن استخدامها في التخطيط الوطني للتغلب على آثار هذه الكارثة واسعة النطاق. كما يؤكد على أهمية التعاون والتنسيق الوثيقين بين أصحاب المصلحة في جميع أنحاء البلاد، وكذلك أهمية مساندة الشركاء الدوليين، من أجل دفع عجلة التعافي المستدام والقادر على الصمود والشامل للجميع في ليبيا.ومن جانبها، قالت جورجيت غانيون، نائب الممثل الخاص للأمين للأمم العام للأمم المتحدة والمنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في ليبيا: "الوقت مهم للغاية بالنسبة للمتضررين في شرق ليبيا. وخارطة الطريق التي يقترحها هذا التقرير تقدم مسارًا واضحًا للمضي قدمًا، وهذا المسار يدعم التحرك في الوقت المناسب، بما في ذلك إنشاء منصة وطنية منسقة لإعادة الإعمار، لذا أهيب بكم أن نوجه مواردنا وخبراتنا الجماعية نحو إعادة البناء، وإعطاء الأولوية للناس، لا سيما سبل كسب عيشهم ورفاهتهم."وفي سياق متصل، قال نيكولا أورلاندو، سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا: "بعد المأساة التي ضربت درنة والمناطق المحيطة بها، شهد العالم الليبيين من جميع أنحاء البلاد يتجمعون لتقديم المساعدة الطارئة لذويهم في مواجهة معاناة لا يمكن تصورها. كما حشد المجتمع الدولي جهوده مستلهمًا هذه التظاهرة والتعاطف. وكان الاتحاد الأوروبي وبلدانه على خط المواجهة منذ الساعات الأولى للكارثة. ويوفر هذا التقييم السريع أداة استجابة فنية تتيح استجابة تتسم بالكفاءة والفعالية للمنطقة والسكان المتضررين. ويحدونا الأمل في توفير الأساس لمنصة وطنية مطلوبة بشدة لإعادة الإعمار، واضعين أمامنا مثال الوحدة الوطنية الذي ضربه الشعب الليبي." نبذة عن التقييم السريع للأضرار والاحتياجات في ليبيايتبع تقرير التقييم السريع للأضرار والاحتياجات في ليبيا منهجيةً ذات أسس ومتعارف عليها عالميًا لتقييم الأضرار والخسائر والاحتياجات وضعها البنك الدولي وبمساهمات من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي. وقد طُبقت هذه المنهجية عالميًا في سياقات متعددة بعد الكوارث لإثراء خطط تحقيق التعافي وإعادة الإعمار. وتعتمد هذه التقارير على تجميع البيانات عن بعد مثل صور الأقمار الاصطناعية، ومصادر المعلومات المتاحة للجمهور، وتحليل المعلومات، والبيانات المتاحة لدى المنظمات الشريكة.للاتصالالبنك الدولي:سوزان بليمنغ
مسؤول أول الشؤون الخارجية
spleming@worldbank.orgبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا:محمد الأسعدي
رئيس شؤون الإعلام والاتصال
alasaadi@un.orgالاتحاد الأوروبي:DELEGATION-LIBYA-COMMUNICATION@eeas.europa.eu
مسؤول أول الشؤون الخارجية
spleming@worldbank.orgبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا:محمد الأسعدي
رئيس شؤون الإعلام والاتصال
alasaadi@un.orgالاتحاد الأوروبي:DELEGATION-LIBYA-COMMUNICATION@eeas.europa.eu
1 / 5
بيان صحفي
١١ أغسطس ٢٠٢٤
بيان بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بمناسبة حملة 16 يوماً لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي
طرابلس – 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2022 – تشارك بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا مع العالم دعم حملة 16 يوماً من المناصرة لمناهضة العنف ضد المرأة والفتاة.وأخذ العنف ضد النساء والفتيات بأشكاله المختلفة منحىً تصاعدياً في ليبيا، ويشمل ذلك العنف اللفظي أو الجسدي أو الجنسي وما يعرف بـ "جرائم الشرف" علاوة على العنف ضد المرأة عبر الإنترنت كما أشارت العديد من الناشطات. وقال السيد عبد الله باتيلي، المبعوث الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا: "أشارك اليوم الأمين العام للأمم المتحدة في الحملة العالمية لإنهاء العنف ضد المرأة بحلول العام 2030، وأدعو كافة الجهات الفاعلة في ليبيا إلى اتخاذ خطوات جادة وفاعلة لمكافحة العنف ضد النساء والفتيات في البلاد."وعلى غرار العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم، تحتاج ليبيا إلى وضع نظام قانوني متين للتصدي للعنف ضد النساء والفتيات، بما في ذلك سن قوانين مناسبة لضمان حماية ضحايا العنف. وتضمن القوانين أيضاً توفير الخدمات الكافية للنساء والفتيات لدعمهن والمساعدة في محاسبة الجناة.ويظهر العنف ضد النساء والفتيات في أشكال وصفات عديدة، وقد تطوّر مؤخراً ليشمل التحرش عبر الإنترنت وأعمال التهديد والاستغلال. وتظهر المعلومات والبيانات المتواترة أن النساء يقعن ضحايا للعنف عبر الإنترنت يشمل تلقي رسائل غير لائقة وممارسة خطاب الكراهية والابتزاز. ومع تزايد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في ليبيا، هناك حاجة إلى رفع مستوى الحماية من الإساءة والتحرش عبر الإنترنت.وأضاف الممثل الخاص للأمين العام السيد باتيلي: "ينبغي تمكين المرأة وتوفير الحماية لها ليتسنى لها التعبير عن آرائها بشأن التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية للبلدان التي تنتمي إليها". وتشجع البعثة جميع السلطات على تهيئة بيئة تحترم حرية التعبير وتكافح خطاب الكراهية والعنف ضد النساء والفتيات.
1 / 5
أحدث الموارد
1 / 11
1 / 11