آحدث المستجدات
بيان صحفي
١٠ أغسطس ٢٠٢٥
الأمين العام للأمم المتحدة يعين السويدية إنغبورغ أولريكا أولفسدوتر ريتشاردسون نائبة للممثلة الخاصة للأمين العام في بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ومنسقة مقيمة في ليبيا
تتمتع ريتشاردسون بخبرة تزيد عن 30 عاماً في مجال التنمية والمساعدة الإنسانية والتعافي بعد النزاعات، مع التركيز على السياقات السياسية والاجتماعية والاقتصادية المعقدة وحقوق الإنسان. وقد قضت معظم مسيرتها المهنية مع الأمم المتحدة، حيث خدمت في مناطق مختلفة، بما في ذلك غرب ووسط أفريقيا ومنطقة البحر الكاريبي وغرب البلقان وجنوب شرق أوروبا. شغلت السيدة ريتشاردسون منصب نائبة الممثل الخاص لمكتب الأمم المتحدة المتكامل في هايتي، ومنسقة الشؤون الإنسانية والمنسقة المقيمة في هايتي منذ عام ٢٠٢٢، وشغلت سابقاً منصب المنسقة المقيمة في كوسوفو، حيث عملت بشكل وثيق مع بعثة الأمم المتحدة للإدارة المؤقتة في كوسوفو(٢٠١٨-٢٠٢٢). ومن بين المناصب التي تولتها في وقت سابق العمل كمنسقة مقيمة للأمم المتحدة وممثلة مقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة وصندوق الأمم المتحدة للسكان في الرأس الأخضر (٢٠١٣-٢٠١٨)، وممثلة مقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الغابون (٢٠١٢-٢٠١٣)، ونائبة الممثل المقيم في تركيا (٢٠٠٧-٢٠١٢) وكوبا (٢٠٠٤-٢٠٠٧).السيدة ريتشاردسون حاصلة على درجة الماجستير في اقتصاديات التنمية من جامعة غوتنبرغ، ودرجة البكالوريوس في العلوم الاجتماعية من جامعة لوند، وكلاهما في السويد. وبالإضافة إلى لغتها الأم السويدية، تتقن اللغات الإنجليزية والفرنسية والبرتغالية والإسبانية. نيويورك، 8 آب/ أغسطس 2025
1 / 5
منشور
٢٥ يونيو ٢٠٢٥
تقرير النتائج السنوي للأمم المتحدة في ليبيا 2024
في عام 2024، واصلت الأمم المتحدة في ليبيا دعم أولويات التنمية في ليبيا من خلال أكثر من 250 مشروعًا ومبادرة، ضمن إطار التعاون من أجل التنمية المستدامة للأمم المتحدة (2023–2026)، مع التركيز على:السلام والحَوكمةالتنمية الاقتصادية المستدامةتنمية رأس المال البشري والاجتماعيتغيّر المناخ، البيئة والمياهالحلول الدائمة للنازحين داخليًاإدارة الهجرةمن دعم الانتخابات البلدية إلى المساهمة في إطلاق أول استراتيجية وطنية للطاقة المستدامة في ليبيا، ومن تحسين الوصول إلى الخدمات للنازحين والمجتمعات المضيفة، إلى توسيع الفرص أمام الشباب والنساء — شكّل عام 2024 عامًا للتقدم الملموس في مختلف أنحاء البلاد.وفي عام 2025، ستواصل الأمم المتحدة في ليبيا العمل مع الشركاء الوطنيين والمحليين لتعزيز التنمية الشاملة والمستدامة، وتقوية تقديم الخدمات، والاستجابة للاحتياجات الناشئة — مع التركيز على التكيّف مع تغيّر المناخ وتمكين الشباب.
1 / 5
قصة
١٩ أغسطس ٢٠٢٥
صوتها أملٌ لهم: نحتفي بالنساء العاملات في المجال الإنساني بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني
تتطوّع حياة، البالغة من العمر 23 عامًا، في فرع الهلال الأحمر الليبي بمدينة بني وليد. منذ بدايتها في العمل التطوعي، لم يرحّب الكثير في مجتمعها بخيارها. قال لها بعضهم: "أنتِ فتاة، ابقي في البيت." لكنها أصرّت وواصلت ولم تتراجع. بدعم أسرتها، وخاصة والدها، التزمت حياة نحو طريقها، مدفوعة بإيمانها بأنها تملك ما هو مهم لتقدمه.بالنسبة لها، لم يكن العمل التطوعي مجرّد هواية، بل مسؤولية أخلاقية واجتماعية. كما قالت: "العطاء ليس أمرًا إضافيًا، بل هو واجب علينا تجاه بعضنا البعض."مع مرور الوقت، لاحظت حياة أن النساء غالبًا ما يُستثنين من الدعم أو يُتركن دون توجيه. كما لم تكن العائلات تعرف دائمًا إلى أين تتوجه. عندها، قررت أن تتدخل وأن تكون كما تسمي نفسها، "جسرًا" يربط بين من يحتاج ومن يستطيع أن يساعد.من أوائل أدوارها، تطوّعت في صيدلية بالمدينة، وكانت كثير من النساء يشعرن بعدم الارتياح عند الحديث مع صيادلة رجال حول مسائل صحية خاصة. لذلك، كانت حياة تقف إلى جانبهن وتساعدهن في التعبير عن احتياجاتهن. وتقول: "مجرد الوقوف معهن منحهن الثقة." لقد كان وجودها وحده كافيًا ليشعرن بالدعم والاطمئنان.وفي مناسبة أخرى، زارت حياة أطفالًا في قسم الكلى، وقدّمت لهم بطاقات دعم صنعتها يدويًا. حينها، نظرت إليها طفلة صغيرة وقالت: "نريد أن نكون مثلك." بقيت هذه اللحظة محفورة في ذاكرتها، وذكّرتها بسبب وجودها في هذا العمل.لم يكن طريقها سهلًا. فقد واجهت شكوكًا وانتقادات من بعض الناس، لكنها اختارت أن تركز على من يحتاج إليها، لا على من يشكّك فيها. وتقول: "لم أدخل هذا المجال لكي أرضي الناس، بل لأن هناك من كان بحاجة إليّ."ومع الوقت، أثمرت مثابرتها. أصبحت حياة قائدة فريق ودرّبت متطوعين جدد وشجّعتهم على التطوّر والبقاء والاستمرار. وبالنسبة لها، القيادة لا تعني فقط التوجيه، بل تعني أيضًا الاستماع، والدعم، وفتح المجال لأفكار الآخرين.في ديسمبر 2024، شاركت حياة في برنامج "تدريب مدربين ومدربات" نظّمته هيئة الأمم المتحدة للمرأة، بالتعاون مع وزارة الحكم المحلي والهلال الأحمر الليبي. ركّز البرنامج على الاستجابة لاحتياجات النساء خلال الأزمات الإنسانية، وقدّم لها أدوات عملية تطبقها اليوم في كل زيارة وكل تواصل مع النساء والعائلات.في هذا اليوم العالمي للعمل الإنساني، تمثّل حياة نموذجًا لمئات الشابات الليبيات اللواتي يجسدن المعنى الحقيقي للعمل الإنساني. فهي تتحدث بهدوء وثقة وتنصت دون حكم وتمنح النساء شعورًا بأن صوتهن مسموع. لا تطلب الاعتراف أو التقدير، لكنها تواصل العمل من أجل الآخرين.وحين تنظر إلى الخلف، تقول إن هذا العمل غيّرها. كما عبّرت: "العمل الإنساني شكّلني، أعطاني صوتًا، ومكانًا في بلادي."قصة حياة تذكرنا بقوة النساء في قيادة العمل الإنساني. في هذا اليوم، نحتفي بها وبكل من تُغيّر مجتمعها وتبني الأمل، خطوة بخطوة.
1 / 5
بيان صحفي
٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤
الأمم المتحدة في ليبيا تدعو إلى اتخاذ إجراءات لحماية وتعزيز حقوق المرأة
إن حملة 16 يوماً لمناهضةً للعنف ضد النساء والفتيات هي حملة دولية سنوية تبدأ في 25 تشرين الثاني/ نوفمبر، الموافق لليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، وتنتهي في 10 كانون الأول/ ديسمبر. وتدعو مبادرة اتحدوا بحلول عام 2030 لإنهاء العنف ضد المرأة (UNiTE)، والتي تجري تحت قيادة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى اتخاذ إجراءات عالمية لزيادة الوعي وحشد جهود المناصرة ومشاركة المعرفة والابتكارات لإنهاء العنف ضد النساء والفتيات إلى الأبد.وتؤكد الأمم المتحدة في ليبيا على دعمها الثابت لليبيين في إنهاء جميع أشكال العنف، بما في ذلك ضد النساء والفتيات. وندعو السلطات الوطنية والمحلية إلى معالجة أي شكل من أشكال العنف ضد النساء والفتيات بشكل عاجل وتعزيز حماية حقوق المرأة وتمكينها بما يتماشى مع الالتزامات الدولية لهذه السلطات.وتوضح التقارير الزيادة المقلقة للعنف عبر الإنترنت، بما في ذلك التحرش والتهديد والابتزاز الجنسي، وخاصة ضد الناشطات والشخصيات العامة، بما يؤكد أكثر وأكثر على الحاجة إلى حماية أقوى لحقوق المرأة بما في ذلك في الفضاء الرقمي.وتظل الأمم المتحدة في ليبيا ملتزمة بنهج شامل، بما في ذلك من خلال الوقاية والحماية ودعم الناجيات والمساءلة، لإنهاء العنف ضد النساء والفتيات في ليبيا. وفي هذا السياق، ندرك أهمية الدور الحاسم لتمكين المرأة في منع العنف ضد المرأة.ومع بدء حملة 16 يوماً لمناهضةً للعنف ضد النساء والفتيات، تود الأمم المتحدة في ليبيا أن تشيد بالتقدم المحرز من خلال التعاون بين الدولة وكيانات الأمم المتحدة في حماية وتمكين النساء والفتيات. وسنواصل العمل مع الحكومة والشركاء المحليين والمجتمع المدني لضمان أن تتمتع كل امرأة وفتاة في ليبيا بحقوقها الكاملة وأن تعيش في مأمن من العنف.
1 / 5
منشور
١٢ أغسطس ٢٠٢٤
بناء السلام من منظور المرأة والشباب: فهم وتوثيق التجارب المحلية في ليبيا
أعاق الصراع المطول في ليبيا تقدم المرأة والشباب في جهود بناء السلام بشكل كبير، مما أدى إلى تهميش أجندات المرأة والسلام والأمن (WPS) والشباب والسلام والأمن (YPS) ومواجهة تحديات كبيرة. وعلى الرغم من وجود أحكام دستورية وحصص تهدف إلى زيادة تمثيل المرأة في البرلمان والمناصب القيادية، إلا أنه لا توجد ضمانات لحمايتها من الأعمال الانتقامية بسبب غياب الإصلاحات في قطاع الأمن. علاوة على ذلك، فإن دور الشباب في بناء السلام لا يحظى بالتقدير الكافي، حيث تشير العديد من الدراسات إلى نقص كبير في البيانات المصنفة حسب الجنس والعمر حول الصراع والعنف في ليبيا، مما يقدم صورة غير مكتملة للتحديات التي تواجهها النساء والشباب الليبيون. استجابةً لذلك، قامت هيئة الأمم المتحدة للمرأة في ليبيا، بالتعاون مع الشراكة العالمية لمنع الصراعات المسلحة (GPPAC)، بإجراء دراسة استقصائية لفهم وتوثيق تجارب صانعي السلام المحليين بشكل أفضل. يوثق هذا الملخص وجهات نظر وتحديات المرأة والشباب في ليبيا في عمليات بناء السلام، ويقدم رؤى وتوصيات لتعزيز إدماجهم وقيادتهم في هذه العملية
1 / 5
قصة
٣٠ أكتوبر ٢٠٢٥
حين تصبح الأم هي الوطن
طرابلس ليبيا . مسرة تطهو وجبة بسيطة مع بناتها وابنها حمزة. رغم الغربة والظروف الصعبة، تحاول هذه الأم أن تمنح أطفالها شعوراً بالدفء والانتماء. @المفوضية|ملاذ عندما وصلت الحرب إلى حيّها في نيالا جنوب دارفور، تغيّرت حياة مسرّة في ليلة واحدة. كان منزلهم قريباً من مخزن عسكري، هدفاً دائماً للهجمات. تقول: “كان كل شيء يحترق… هاجمتنا الميليشيا. أصيب ابني حافظ بطلق ناري في ساقه، ثم اختفى هو وأخوه محمد. فقدتهما في لحظة، وحتى اليوم لا أعرف إن كانا على قيد الحياة.” لم يمض وقت طويل حتى اختُطف زوجها. “كان الرجال مستهدفين… لم تكن هناك أي منطقة آمنة.”
وبين صدمة الحرب وخوف بناتها وابنها الأصغر، ومع تدمير منزلهم، لم يبقَ أمامها سوى قرار واحد… الرحيل لإنقاذ من تبقّى معها من أبنائها. وصلت إلى ليبيا في أكتوبر 2023، لا تحمل سوى خوفها وإصرارها على حماية بناتها. تقول: “أكبر مخاوفي كانت أن أفقدهم أيضاً… خصوصاً بناتي.” لكن أثر الحرب لم يترك الأطفال حتى بعد هروبهم.
“فقدوا والدهم لفترة طويلة، ثم إخوانهم… تراودهم الكوابيس، ويخيفهم أي صوت قوي.”
حمزة، ذو التسعة أعوام، يبكي إذا سمع المفرقعات.
“يمسك صدره ويقول: ‘ماما سأموت الآن، سيتوقف قلبي’. فأحتضنه وأقول له: ‘أنا هنا، ولن يؤذيك أحد’.” طرابلس ليبيا ( 2025). مسرّة تحتضن ابنها حمزة، بعد أن فرّت مع عائلتها من النزاع في دارفور. بالنسبة لحمزة، الأمان هو أن يبقى بين ذراعي أمه. @المفوضية|ملاذولكي تتمكن من إعالة أسرتها، بدأت تبحث عن عمل كل يوم في الأسواق، وفي البيوت، وفي أي مكان تجد فيه فرصة.
“كان قلبي يتمزق وأنا أتركهم وحدهم… لكن ما كان بيدي خيار آخر.”
ومع مرور الوقت، بدأت ابنتاها الكبريان العمل بتنظيف المنازل، حتى تبقي مع إخوتهم الصغار أثناء غيابها.
“أصبحوا هم أيضاً مقدّمي رعاية… أطفال يعتنون بأطفال.” بعد عامين من الفراق، تمكّن زوجها من الانضمام إليهم، لكنه ما يزال يعاني من آثار التعذيب الذي تعرّض له خلال احتجازه في السودان، ولا يستطيع العمل. فظل العبء كله على كتفيها.
“كأم، حتى عندما أكون مريضة أو متعبة لا أُظهر ذلك… أبكي في غرفة مظلمة بعد نومهم، ثم أنهض في اليوم التالي قوية لأنهم لا يملكون أحداً غيري.” الأكثر إيلاماً بالنسبة لها ليس الخوف… بل ضياع الطفولة.
“لا مدارس، ولا فرصة للتعلّم. وعدتهم أن أُدخلهم المدرسة، لكنني أعرف أنني لن أستطيع. قلبي مكسور… لأنني سأكسر هذا الوعد.” ومع ذلك، تتمسّك بالأمل:
“ما يجعلني أصمد هو حلمي بأن يعيشوا يوماً ما في أمان، وأن يتعلّموا، وأن يكبروا في مكان يسوده السلام. أريد أن أراهم يصبحون ما خلقهم الله ليكونوا.” وعندما سُئلت: ما معنى الرعاية بعد كل ما مررتِ به؟
كان جوابها بسيطاً وعميقاً:
“الرعاية هي أن تكوني حامية لعائلتك… سندهم… وإنقاذهم من الضياع.” وبمناسبة اليوم الدولي للرعاية والدعم، توجه رسالتها لكل أم ترعى أسرتها بصمت:
“أطفالنا يحتاجوننا. نحن مصدر قوتهم وأملهم. حتى عندما نشعر بالضعف… يجب أن نظل واقفين — لأنهم يستمدون شجاعتهم وقوتهم منا.” تواجد المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في ليبيا
تعمل المفوضية في ليبيا منذ عام 1991، من خلال مكاتبها في طرابلس وبنغازي، ونقاطها في الكفرة وأجدابيا، إضافة إلى مكتبها في تونس. وتواصل المفوضية تقديم الدعم الإنساني للأشخاص القادمين من مناطق النزاع، والمحتاجين إلى الحماية، وذلك بالتنسيق الكامل مع السلطات الليبية، ومع المساهمة أيضاً في دعم المجتمعات المضيفة التي تستقبلهم وتتحمل أعباء إضافية نتيجة الأزمات الإنسانية المتفاقمة في المنطقة.
وبين صدمة الحرب وخوف بناتها وابنها الأصغر، ومع تدمير منزلهم، لم يبقَ أمامها سوى قرار واحد… الرحيل لإنقاذ من تبقّى معها من أبنائها. وصلت إلى ليبيا في أكتوبر 2023، لا تحمل سوى خوفها وإصرارها على حماية بناتها. تقول: “أكبر مخاوفي كانت أن أفقدهم أيضاً… خصوصاً بناتي.” لكن أثر الحرب لم يترك الأطفال حتى بعد هروبهم.
“فقدوا والدهم لفترة طويلة، ثم إخوانهم… تراودهم الكوابيس، ويخيفهم أي صوت قوي.”
حمزة، ذو التسعة أعوام، يبكي إذا سمع المفرقعات.
“يمسك صدره ويقول: ‘ماما سأموت الآن، سيتوقف قلبي’. فأحتضنه وأقول له: ‘أنا هنا، ولن يؤذيك أحد’.” طرابلس ليبيا ( 2025). مسرّة تحتضن ابنها حمزة، بعد أن فرّت مع عائلتها من النزاع في دارفور. بالنسبة لحمزة، الأمان هو أن يبقى بين ذراعي أمه. @المفوضية|ملاذولكي تتمكن من إعالة أسرتها، بدأت تبحث عن عمل كل يوم في الأسواق، وفي البيوت، وفي أي مكان تجد فيه فرصة.
“كان قلبي يتمزق وأنا أتركهم وحدهم… لكن ما كان بيدي خيار آخر.”
ومع مرور الوقت، بدأت ابنتاها الكبريان العمل بتنظيف المنازل، حتى تبقي مع إخوتهم الصغار أثناء غيابها.
“أصبحوا هم أيضاً مقدّمي رعاية… أطفال يعتنون بأطفال.” بعد عامين من الفراق، تمكّن زوجها من الانضمام إليهم، لكنه ما يزال يعاني من آثار التعذيب الذي تعرّض له خلال احتجازه في السودان، ولا يستطيع العمل. فظل العبء كله على كتفيها.
“كأم، حتى عندما أكون مريضة أو متعبة لا أُظهر ذلك… أبكي في غرفة مظلمة بعد نومهم، ثم أنهض في اليوم التالي قوية لأنهم لا يملكون أحداً غيري.” الأكثر إيلاماً بالنسبة لها ليس الخوف… بل ضياع الطفولة.
“لا مدارس، ولا فرصة للتعلّم. وعدتهم أن أُدخلهم المدرسة، لكنني أعرف أنني لن أستطيع. قلبي مكسور… لأنني سأكسر هذا الوعد.” ومع ذلك، تتمسّك بالأمل:
“ما يجعلني أصمد هو حلمي بأن يعيشوا يوماً ما في أمان، وأن يتعلّموا، وأن يكبروا في مكان يسوده السلام. أريد أن أراهم يصبحون ما خلقهم الله ليكونوا.” وعندما سُئلت: ما معنى الرعاية بعد كل ما مررتِ به؟
كان جوابها بسيطاً وعميقاً:
“الرعاية هي أن تكوني حامية لعائلتك… سندهم… وإنقاذهم من الضياع.” وبمناسبة اليوم الدولي للرعاية والدعم، توجه رسالتها لكل أم ترعى أسرتها بصمت:
“أطفالنا يحتاجوننا. نحن مصدر قوتهم وأملهم. حتى عندما نشعر بالضعف… يجب أن نظل واقفين — لأنهم يستمدون شجاعتهم وقوتهم منا.” تواجد المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في ليبيا
تعمل المفوضية في ليبيا منذ عام 1991، من خلال مكاتبها في طرابلس وبنغازي، ونقاطها في الكفرة وأجدابيا، إضافة إلى مكتبها في تونس. وتواصل المفوضية تقديم الدعم الإنساني للأشخاص القادمين من مناطق النزاع، والمحتاجين إلى الحماية، وذلك بالتنسيق الكامل مع السلطات الليبية، ومع المساهمة أيضاً في دعم المجتمعات المضيفة التي تستقبلهم وتتحمل أعباء إضافية نتيجة الأزمات الإنسانية المتفاقمة في المنطقة.
1 / 5
قصة
١٨ أكتوبر ٢٠٢٥
الأمم المتحدة في ليبيا تحيي الذكرى الثمانين للأمم المتحدة بمعرض صور عام في وسط مدينة طرابلس
شارك ممثلو الأمم المتحدة في ليبيا إلى جانب وزراء ومسؤولين ليبيين وسفراء معتمدين لدى ليبيا وجمهور غفير والممثلة الخاصة للأمين العام، السيدة هانا تيتيه، في الاحتفاء بيوم الأمم المتحدة وافتتاح معرض صور فوتوغرافية بعنوان «نبني مستقبلنا معًا» في دار إسكندر للفنون بطرابلس. يُحيي المعرض الذكرى الثمانين لتأسيس الأمم المتحدة، ويُسلّط الضوء على شراكة الأمم المتحدة مع الشعب الليبي في تعزيز السلام والاستقرار والتنمية المستدامة. يُحيي يوم الأمم المتحدة ذكرى دخول ميثاق الأمم المتحدة حيز النفاذ عام 1945، إدانا بتأسيس منظمة الأمم المتحدة رسميًا. وعلى مدى ثمانين عامًا، سعت الأمم المتحدة إلى تعزيز مبادئ السلام والعدالة وحقوق الإنسان والتعاون الدولي. وكانت ليبيا من أوائل الدول التي نالت استقلالها من خلال منظومة الأمم المتحدة، بناءً على قرارات الجمعية العامة عام 1949.في كلمتها الافتتاحية للمعرض، قالت الممثلة الخاصة للأمين العام، السيدة هانا تيتيه: «من خلال العديد من المبادرات في جميع أنحاء ليبيا، بما في ذلك تلك الممثلة هنا اليوم في هذه القاعة، تقف الأمم المتحدة معكم: تدعم وتساعد أفكاركم ومعارفكم ومهاراتكم على النمو. إن مقياس نجاحنا لن يكون بعدد الحواجز التي نزيلها معًا، بل بعدد الفرص التي نخلقها معًا». أعقب حفل الافتتاح حلقة نقاش مستديرة مع مجموعة من الشباب والنساء والأشخاص ذوي الإعاقة من جميع أنحاء البلاد، بقيادة نائبة الممثلة الخاصة للأمين العام للشؤون السياسية، السيدة ستيفاني خوري، ونائبة الممثلة الخاصة للأمين العام والمنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية، السيدة أولريكا رتشاردسون ، إلى جانب ممثلين عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. في كلمتها الافتتاحية، أكدت نائبة الممثلة الخاصة/المنسقة المقيمة ريتشاردسون أن «ليبيا تقف عند نقطة تحول، وقد أظهر جيل الشباب الليبي شجاعة وموهبة ورؤية ثاقبة لتوجيه البلاد نحو الاستقرار والسلام». وأضافت أن النقاش سيركز على تعزيز آفاق الجيل الليبي القادم وتسليط الضوء على تطلعاتهم لمستقبل أفضل. كما قالت الممثلة الخاصة للأمين العام، السيدة تيتيه: «إن مستقبل أي بلد يُبنى باستمرار من خلال الحوار بين الأجيال، الذي يمزج الحكمة بالأفكار الجديدة. لشباب ليبيا: أنتم من سيقودون الطريق في نهاية المطاف بأحلامكم ومهاراتكم وخبراتكم وشجاعتكم. مشاركتكم ليست رمزية، بل هي ضرورة». “ومن بين هيئات الأمم المتحدة التي تعمل على دعم مستقبل أفضل لليبيا: منظمة الأغذية والزراعة، ومنظمة العمل الدولية، والمنظمة الدولية للهجرة، ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، ومفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، واليونسكو، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، واليونيسيف، واليونيدو، ودائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، ومكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الصحة العالمية.
1 / 5
قصة
١٥ أكتوبر ٢٠٢٥
غالية ساسي: تمكين المرأة ليس خيارًا بل شرط للسلام
طرابلس، ليبيا — لسنوات عملت غالية ساسي في قطاع التعليم قبل أن تبدأ نشاطها المدني عبر قيادة مبادرات مجتمعية، والانخراط كفاعلة سياسية مستقلة في القضايا المتعلقة بالمرأة والدفاع عن حقوقها. وخلال تجربتها، لاحظت أن النساء يساهمن بشكل كبير في مؤسسات الدولة لكن حضورهن في مواقع صنع القرار محدود. وهو ما أظهرته أيضا دراسة هيئة الأمم المتحدة للمرأة حول المرأة الليبية في الوظيفة العامة وصنع القرار واتخاذ القرار (2022) حيث إن النساء يشكّلن 46% من القوى العاملة في المؤسسات الوزارية، بما في ذلك %70 في التعليم و63% في الصحة. ورغم ذلك، يبقى تمثيلهن في المناصب القيادية ضعيفًا.بعد عام 2011، انخرطت غالية في العمل السياسي عبر أحد الأحزاب السياسية الجديدة، ساعيةً إلى تعزيز مشاركة النساء. لكنها واجهت تحديات مرتبطة بعدم كفاية الأطر القانونية التي يفترض أن توفر الدعم والتمكين للمرأة، وغياب الحماية، والمقاومة الاجتماعية لمشاركة المرأة السياسية. وفي هذا الاطار، وثّقت دراسة هيئة الأمم المتحدة للمرأة حول المشاركة السياسية للمرأة في ليبيا: نظرة في التشريعات الانتخابية حتى (2023) هذه العقبات نفسها، وأشارت إلى أهمية المجتمع المدني وبرامج التدريب كمسارات لدعم مشاركة النساء.تقول غالية إن التجربة أكدت لها أن المشاركة السياسية لا تتحقق فقط عبر وجود النساء في القوائم الانتخابية، بل تحتاج أيضًا إلى تمكين اقتصادي وثقة بالنفس ومعرفة بالحقوق. وتشير إلى أن العديد من النساء تراجعن عن الترشح للانتخابات بسبب نقص الحماية والبيئة غير الداعمة.انطلاقًا من ذلك، بدأت غالية في التركيز على تمكين النساء اقتصاديًا، وأسست مراكز تدريب قدّمت دورات في الخياطة والحاسوب واللغات، ما أتاح فرص عمل أوسع للنساء. توسّع هذا النموذج لاحقًا بدعم دولي وأُعيد تطبيقه في مدن أخرى. بالنسبة لغالية، كان إنشاء هذه المراكز خطوة أساسية نحو تعزيز دور المرأة في الحياة الاقتصادية. تقول غالية: "أستطيع أن أكون صوتًا قويًا ويدًا تسهم في تحسين واقع النساء وظروفهن".كما تولت غالية أدوارًا قيادية في المجتمع المدني، حيث تعمل كمديرة تنفيذية لشبكة نساء ليبيا لدعم السلام ورئيسة منظمة "معها" لحقوق المرأة. قادت أيضًا حملة "بثلاثين نبدوها" التي كانت تسعى من خلالها إلى إقرار تشريع يعزز مشاركة النساء في صنع القرار، وتمكنت من جمع 70 توقيعًا من أعضاء مجلس النواب قبل أن تتوقف الحملة بسبب النزاع المسلح في طرابلس عام 2019.تشير غالية إلى أن مسيرتها حظيت بدعم من هيئة الأمم المتحدة للمرأة، من خلال برامج بناء القدرات حول حقوق المرأة والوساطة، إضافة إلى تعزيز المعرفة حول قرار مجلس الأمن 1325 بشأن المرأة والسلام والأمن. تقول غالية: "المعرفة التي اكتسبتها من هذه البرامج والتدريبات منحتني الثقة للتعبير وربط عملي المحلي بجهود أوسع للتغيير". كما ساهمت أبحاث هيئة الأمم المتحدة للمرأة ودعمها للشبكات والتحالفات النسائية في الحوارات الوطنية في تعزيز دورها كفاعلة مدنية.وفي عام 2025، بدأت جهود غالية ومنظمات المجتمع المدني وحملة "بثلاثين نبدوها" تُؤتي ثمارها، حيث ساهمت من خلال عملها في الدعوة والمناصرة في إدراج توصية بحصة لا تقل عن 30% للنساء في أي انتخابات قادمة في ليبيا. جاء ذلك نتيجة لتواصلها المستمر مع أعضاء من اللجنة الاستشارية التي شكّلتها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لمعالجة المختنقات السياسية، إذ تضمّن التقرير النهائي للجنة توصية واضحة باعتماد هذه النسبة في المجالس التشريعية. يُعد هذا التطور ثمرة عمل تراكمي منسّق بين ناشطات ومؤسسات مدنية، وخطوة مهمة نحو تعزيز تمثيل النساء في الحياة السياسية الليبية. واصلت غالية حضورها في النقاشات الوطنية من خلال مشاركتها في اجتماعات عقدتهم المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في طرابلس، بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة. من بين ما تناولته هذه اللقاءات تطوير مدوّنة سلوك تهدف إلى مكافحة العنف ضد النساء في الانتخابات بالنسبة لغالية، كانت هذه المشاركة امتدادًا لالتزامها بتمكين المرأة، وفرصة للتأكيد على أن حماية النساء من العنف شرط أساسي لضمان مشاركة سياسية عادلة وشاملة.وفي خطوة تُجسّد الاعتراف الإقليمي بمساهمتها، تم اختيار غالية، بدعم من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، لتمثيل شمال إفريقيا في حفل إطلاق الكتاب الإلكتروني "هي تدعم السلام" في ويندهوك، ناميبيا، الذي ينظّمه الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة. يسلّط الكتاب الضوء على عشرين امرأة إفريقية كان لهن دور فاعل في بناء السلام داخل مجتمعاتهن، ويُعد هذا التكريم تقديرًا لمسيرتها وجهودها المستمرة في تعزيز السلام وتمكين النساء في ليبيا وخارجها.وترى غالية أن التقدّم المحقق ما زال هشًا، وأن الطريق نحو الحصول على فرص عادلة يتطلب المزيد من التدريب، ورفع الوعي، وتطوير الأطر القانونية التي من شأنها دعم وصول النساء ومشاركتهن مشاركة فعالة في كل المستويات.
1 / 5
قصة
١٦ سبتمبر ٢٠٢٥
أقوى من العاصفة
قصة عبد الرحمنفقد عبد الرحمن كل شيء في الفيضانات. لشهور طويلة لم يكن يملك شيئًا. لكن بشجاعة وعزيمة، وبوقوف مجتمعه إلى جانبه، أعاد بناء عمله التجاري واستعاد الأمل من جديد.يقول إن شباب درنة، الذين صمدوا ورفضوا الاستسلام، كانوا مصدر إلهامه للاستمرار. لقد حوّل صمودهم الدمار إلى فرصة للنهوض من جديد.شاهدوا المقابلة الكاملة هنا: قصة المهديكان مطعم المهدي يومًا من أكثر المطاعم ازدحامًا في درنة. بعد الفيضانات، لم يبقَ منه سوى الخراب. في البداية، اعتقد أن المدينة لن تتمكن من التعافي أبدًا. لكن خطوة بخطوة، أعاد بناء مطعمه، مستعيدًا بذلك مصدر رزقه ومكانًا يلتقي فيه الناس من جديد.رحلته دليل على أن العزيمة قادرة على إعادة الحياة حتى بعد خسائر لا يمكن تصورها.شاهدوا المقابلة الكاملة هنا: تم دعم هذه المشاريع من قبل الأمم المتحدة في ليبيا من خلال برنامج الأغذية العالمي في ليبيا، ونُفذت بالتعاون مع الشركاء المحليين والسلطات والمجتمعات المحلية، بدعم من ألمانيا.
1 / 5
قصة
٠٣ سبتمبر ٢٠٢٥
صُنع في ليبيا
حتى في الزمن الذي لم يكن من المعتاد أن تنخرط فيه النساء في مسارات مهنية في ليبيا، عُرفت الليبيات بأنهن فنانات وطاهيات ومصممات داخل بيوتهن — وبجدارة. فالمثل الليبي يقول: 'صنعة اليدين ولا مال الجدين'، وهو مثل يتجلى بوضوح في أوقات الشدة، حين تُترك النساء ليعُلن أسرهن.فهنا المرأة الليبية تُحوّل صنعتها إلى مصدر رزق.لطالما عملت المرأة الليبية من بيتها — خاطرةً في غرف خافتة الإضاءة بعد أن يخلد أبناؤها للنوم، تُطرّز أقمشة موائد الشاي "العالة" لبيعها، وتُجهّز "القمجة والماريول" التقليدي، أو تخبز المعمول في مطبخها لـ"سهرية" عرس في الجوار. ورغم أن هؤلاء النساء المكافحات تمكّنّ من تأمين معيشة كريمة من داخل منازلهن، إلا أن نتاج جهدهن نادراً ما يترك أثراً يتجاوز حيّهن أو بلداتهن، ونادراً ما تحظى الأقل حظاً منهن بفرصة للاحتفاء بعملها على مستوى وطني أو إقليمي.إن مشاركة النساء في الاقتصادات المحلية والإقليمية أمر أساسي للتنويع والنمو، ويزداد ذلك أهمية في حالة النساء الليبيات اللواتي يمثلن أقلية في المحافل الأفريقية والبلدان غير الناطقة بالعربية. في مايو 2025، تجلّى ذلك في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حيث اجتمع أكثر من 400 مشاركة من مختلف البلدان الأفريقية في المعرض التجاري السادس التابع لـ COMFWB، وهو حدث صُمّم لتشجيع دور النساء في التجارة الإقليمية.وبدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في ليبيا، حظيت ثلاث رائدات أعمال ليبيات — سعاد، عواطف، وربيعة — بفرصة عرض مشاريعهن على المستوى الإقليمي، حيث تلقّين إرشاداً فنياً ومنصة للعرض أبرزت مهاراتهن في صناعة التوابل، الكروشيه، وتصميم الأزياء.سعاد سليمان سعاد سليمان ، أكاديمية سابقة وجدت طريقها لريادة الأعمال بفضل لمحة كرم، هي مُؤسسة مشروع "ياسمين الشام للتوابل". نشأت بين عشاق الطهي. وتقول مازحة: "وأنا كنت أحسن واحدة طبعا!"بدأت سعاد بصنع خلطات التوابل لعائلتها، وكانت تهدي بعضها لرفيقاتها، حتى نصحتها إحداهن ببيعها، وكانت تلك بداية مشوارها الريادي.انطلقت من بازارٍ محلي، حيث بيعت أولُ دفعةٍ لها بالكامل، ما أكّد لها صِحّةَ المسار وأظهر الطلبَ الفوري على خلطاتها الفريدة. واليوم تواصل تطوير مشروعها؛ إذ باتت تزوّد المتاجرَ الكبرى في طرابلس، مدفوعةً بالشغف نفسه الذي قادها إلى المطبخ أولَ مرة. وقد أتاحت لها مشاركتُها في الكوميسا تقديمَ منتجاتها على نطاقٍ إقليمي واسع، وفرصةً فريدةً لاختبار أذواق الآخرين وتمثيلِ ليبيا. وتقول: «حين عرضنا منتجاتِنا في إثيوبيا، نال ما صنعناه إعجابَ الناس وبدأوا يشترون منا». وهكذا أصبحت مهنتُها مصدرَ رزقِها الأساسي، تُعيلُ به أطفالَها الأربعة وحدها.وهكذا أصبحت مهنتها مصدر رزقها الأساسي وأطفالها الأربعة الذي تعيلهم وحدها.عواطف سبيطة عواطف سبيطة، مؤسسة مشروع "منُمنمات"، تعلمت فن الكروشيه الدقيق من صديقة لها. ولم يكن مجرد هواية، بل أصبح مصدر بهجة ومعنى بالنسبة لها. فهي تصف نفسها بالمهووسة بالكمال حين يتعلق الأمر بهذا الفن، حيث تنسج كل خيط بدقة متناهية. حتى قبل أن تُصبح أرملة، كانت عواطف امرأة عاملة، طموحة ومبدعة، وكانت تُمدَح دائمًا على حرفتها، التي كانت بالنسبة لها شهادةً على جمال ما تصنعه.تقول: "عندما أحيك بالكروشيه، أنفصل عن همومي، وأمسي في عالمي الخاص."وتؤمن عواطف أن النساء الليبيات كنّ دائماً خالقات، حتى وإن لم يجنين المال من حرفتهن. "أمهاتنا فنانات بالفطرة"، تقول. "كنّ يعملن في الفضة ويعتنين بفرشياتهن بدقة. كنّ يسكبن شغفهن وروحهن في كل ما يصنعنه."
هذا الإرث يتجسد في روح عواطف، التي تُواصل تقليداً ثقافياً من الإبداع والعطاء. وقد تم تكريمها ضمن أفضل ثلاث مشاركات في فئة تنافسية عالية بمسابقة الجوائز السنوية للكوميسا، تقديرًا لمشروعها "منُمنمات"، الذي لم يتجاوز عمره سنتين. وتقول: "كانت مفاجأة — لم أتوقعها أبداً، لكنها منحتني دافعاً كبيراً للاستمرار."وتضيف بوعي بمسيرتها: "أنا وصلت إلى هنا وممتنة لذلك، لكن كم من الناس يحالفهم الحظ لحضور مثل هذه الفعاليات والحصول على الدعم اللازم للمضي قدماً؟"ربيعة بن بركة ربيعة بن بركة، مصممة أزياء تهوى إعادة تخيّل الزي الليبي التقليدي بشكل غير مألوف. وهي الأولى في جيلها، يجمع عملها بين تكريم التراث وإضفاء روح عصرية إليه.تقول: "منذ صغري وأنا مشدودة إلى تصميم الأزياء." فقد أسس جدها أول مصنع نسيج في ليبيا عام 1943 لإنتاج الجلابيب والملابس التقليدية، وكان إرثه مصدر إلهام لها.وتضيف: "أريد أن أعمل في ليبيا لأنني درست بهدف رد الجميل لبلدي."بعد أن جابت مختلف مناطق ليبيا، اكتسبت فهماً عميقاً لأنماطها وتقاليدها المتنوعة، الأمر الذي ألهمها بفكرة تحديث الزي الليبي التقليدي وإعادة تصميمه بلمسات مبتكرة وحديثة.بالنسبة لربيعة، التصميم ليس مجرد ملابس؛ بل هو هوية وفخر وطني. بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، قدّمت هؤلاء النساء الثلاث مهاراتهن على منصة إقليمية، مُثبتات أن لدى روّاد الأعمال في ليبيا الكثير ليقدموه. وكما قالت ربيعة: "رسالتي لكل شاب وشابة لديهم فكرة مشروع هي أن يتقنوا حرفتهم، كما فعلت زميلتاي الموهوبتان سعاد وعواطف. هكذا ننتقل من الاستيراد إلى التصدير. نريد أن نُنتج لا أن نستهلك. نريد أن يعترف العالم بعملنا حتى نقول بكل فخر: صُنع في ليبيا."
هذا الإرث يتجسد في روح عواطف، التي تُواصل تقليداً ثقافياً من الإبداع والعطاء. وقد تم تكريمها ضمن أفضل ثلاث مشاركات في فئة تنافسية عالية بمسابقة الجوائز السنوية للكوميسا، تقديرًا لمشروعها "منُمنمات"، الذي لم يتجاوز عمره سنتين. وتقول: "كانت مفاجأة — لم أتوقعها أبداً، لكنها منحتني دافعاً كبيراً للاستمرار."وتضيف بوعي بمسيرتها: "أنا وصلت إلى هنا وممتنة لذلك، لكن كم من الناس يحالفهم الحظ لحضور مثل هذه الفعاليات والحصول على الدعم اللازم للمضي قدماً؟"ربيعة بن بركة ربيعة بن بركة، مصممة أزياء تهوى إعادة تخيّل الزي الليبي التقليدي بشكل غير مألوف. وهي الأولى في جيلها، يجمع عملها بين تكريم التراث وإضفاء روح عصرية إليه.تقول: "منذ صغري وأنا مشدودة إلى تصميم الأزياء." فقد أسس جدها أول مصنع نسيج في ليبيا عام 1943 لإنتاج الجلابيب والملابس التقليدية، وكان إرثه مصدر إلهام لها.وتضيف: "أريد أن أعمل في ليبيا لأنني درست بهدف رد الجميل لبلدي."بعد أن جابت مختلف مناطق ليبيا، اكتسبت فهماً عميقاً لأنماطها وتقاليدها المتنوعة، الأمر الذي ألهمها بفكرة تحديث الزي الليبي التقليدي وإعادة تصميمه بلمسات مبتكرة وحديثة.بالنسبة لربيعة، التصميم ليس مجرد ملابس؛ بل هو هوية وفخر وطني. بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، قدّمت هؤلاء النساء الثلاث مهاراتهن على منصة إقليمية، مُثبتات أن لدى روّاد الأعمال في ليبيا الكثير ليقدموه. وكما قالت ربيعة: "رسالتي لكل شاب وشابة لديهم فكرة مشروع هي أن يتقنوا حرفتهم، كما فعلت زميلتاي الموهوبتان سعاد وعواطف. هكذا ننتقل من الاستيراد إلى التصدير. نريد أن نُنتج لا أن نستهلك. نريد أن يعترف العالم بعملنا حتى نقول بكل فخر: صُنع في ليبيا."
1 / 5
بيان صحفي
٢٠ يونيو ٢٠٢٥
يوم اللاجئ العالمي 2025
طرابلس، 20 يونيو 2025 – بمناسبة يوم اللاجئ العالمي، تنضم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى المجتمع الدولي في الاحتفاء بشجاعة وقوة الأشخاص الذين اضطروا لترك ديارهم هرباً من العنف والنزاعات والاضطهاد. ويحمل شعار هذا العام، وهو: "التضامن مع اللاجئين"، دعوة للعمل: للوقوف معاً، والاستماع إلى قصص اللاجئين، ومؤازرة حقهم في طلب الأمان.في ليبيا، لا يزال آلاف الفارّين من مناطق النزاع وانعدام الأمن – ومن بينهم القادمون مؤخراً من السودان – يواجهون ظروفاً إنسانية صعبة. لقد فقدت العديد من العائلات كل شيء، وما تزال عودتها إلى ديارها متعذرة. يعيش معظم اللاجئين في أوضاع صعبة، غالباً في مناطق تعاني من ضعف الخدمات، إلى جانب المجتمعات الليبية المضيفة التي تتحمل بدورها ضغوطاً كبيرة.تعمل المفوضية عن كثب مع السلطات الليبية والشركاء في أنحاء البلاد لدعم كل من اللاجئين والمجتمعات الليبية التي تستضيفهم. ويشمل هذا: تقديم مواد الإغاثة الأساسية، وتحسين الوصول إلى المياه والصرف الصحي، وترميم المرافق الصحية والتعليمية، بالإضافة إلى تقديم الدعم من خلال المراكز المجتمعية. ووفقاً لتقرير الاتجاهات العالمية الصادر حديثاً عن المفوضية، فإن أكثر من 120 مليون شخص حول العالم قد أجبروا على مغادرة ديارهم، وهو أعلى رقم مسجل على الإطلاق. لا تزال الأزمات المتواصلة والنزاعات وغياب الحلول السياسية تدفع المزيد من الناس إلى النزوح القسري. وفي هذا السياق، أصبحت الحاجة إلى التضامن الدولي وتقاسم المسؤولية أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى.وقالت كارمن صخر، رئيسة بعثة المفوضية في ليبيا: "التضامن مع اللاجئين يعني الوقوف إلى جانبهم في أصعب لحظاتهم، لا بالكلمات فقط، بل بالأفعال. ويشمل ذلك دعم من اضطروا إلى الفرار من ديارهم، إلى جانب المجتمعات التي تستضيفهم. ونشهد في ليبيا أمثلة مؤثرة على هذا التضامن، من تنسيق السلطات المعنية للجهود الإنسانية، إلى الأسر الليبية التي تتقاسم ما لديها مع من هم في حاجة."تجدد المفوضية التزامها بدعم السلطات والشعب الليبي في الاستجابة للاحتياجات الإنسانية، إلى جانب مواصلة الدعوة لإيجاد حلول سياسية تتيح للناس العودة إلى أوطانهم.اللاجئون ليسوا وحدهم. نحن إلى جانبهم في يوم اللاجئ العالمي، وكل يوم.للاستفسارات الإعلامية، يرجى التواصل مع: أمل البرغوثيمسؤولة مساعدة في التواتصل والإعلام، المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في ليبيا albarghouti@unhcr.org
1 / 5
بيان صحفي
١٣ مارس ٢٠٢٥
بيان الأمم المتحدة في ليبيا يحذر من المعلومات المضللة وخطاب الكراهية
طرابلس – تُدرك الأمم المتحدة في ليبيا التزام السلطات الوطنية والبلديات في ليبيا بمعالجة شواغل الشارع الليبي. إن جهود الأمم المتحدة في دعم تلك السلطات في إدارة ملف الهجرة يتماشى مع الأولويات الوطنية لليبيا مع التأكيد على أهمية الحفاظ على سيادة البلاد.تعرب الأمم المتحدة في ليبيا عن بالغ قلقها إزاء حملة المعلومات المضللة التي تؤجج التوتر في ليبيا وتحرض على خطاب الكراهية ضد اللاجئين والمهاجرين. إن المعلومات المضللة لا تؤدي إلا إلى تفشي الخوف وحالة العداء.وتدعو الأمم المتحدة كل المعنيين إلى الامتناع عن تداول المعلومات المضللة، وضمان أن يكون الخطاب العام قائمًا على الحقائق، مع الاحترام الكامل لحقوق الإنسان.
1 / 5
بيان صحفي
٢٥ ديسمبر ٢٠٢٤
الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد اتفاقية تاريخية لمكافحة الجريمة السيبرانية
اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم اتفاقيةً جديدةً ملزمةً قانونًا تهدُف إلى منع ومكافحة الجريمة السيبرانية، لتتوج بذلك عملية تفاوض استمرت خمس سنوات.وتهدف اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة السيبرانية إلى زيادة فعالية جهود منع ومكافحة الجرائم السيبرانية، بما في ذلك من خلال تعزيز التعاون الدولي وتوفير الدعم الفني وبناء القدرات، خاصة إلى الدول النامية.وقال فيليمون يانغ، رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة: "نعيش جميعًا في عالم رقمي، ولدى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات قدرة كبيرة على دعم التنمية في المجتمعات، إلا أنها تحمل أيضاً تهديدًا متزايدًا من الجرائم السيبرانية. من خلال اعتماد هذه المعاهدة، اتفقت الدول الأعضاء على الأدوات والآليات اللازمة لتعزيز التعاون الدولي ومنع ومكافحة الجرائم السيبرانية وحماية الأشخاص وحقوقهم في المجال الرقمي."وعمل مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة كأمانة للمفاوضات."إن اعتماد هذه الاتفاقية التاريخية يُمثل انتصارًا كبيرًا للتعددية، إذ تُعد أول صك قانوني دولي للأمم المتحدة بشأن قضايا الجريمة منذ أكثر من 20 عامًا. إنها خطوة بالغة الأهمية نحو تعزيز جهودنا لمكافحة الجرائم، بما في ذلك الاعتداء الجنسي على الأطفال عبر الإنترنت، والاحتيال الإلكتروني المعقد، وغسل الأموال،" صرّحت غادة والي، المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.وأضافت والي: "في العصر الرقمي اليوم، أصبحت الجريمة الإلكترونية أكثر انتشارًا وضررًا، حيث تستغل الفئات الأكثر ضعفًا وتستنزف تريليونات الدولارات من اقتصاداتنا سنويًا. مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة على أتم الاستعداد لدعم الدول الأعضاء في التوقيع على الاتفاقية الجديدة، والتصديق عليها، وتنفيذها من خلال توفير الأدوات والمساعدة التقنية، وبناء القدرات التي تحتاجها الدول لحماية اقتصاداتها وضمان فضاء رقمي آمنٍ وخالٍ من الجرائم السيبرانية."اعتمدت الجمعية العامة القرار دون تصويت. وتفاوضت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، بمشاركة المجتمع المدني، والمؤسسات الأكاديمية، والقطاع الخاص، على نص الاتفاقية على مدار خمس سنوات، حيث اكتملت صياغة مسودتها النهائية في 9 أغسطس 2024.سيتم فتح الاتفاقية للتوقيع في حفل رسمي تستضيفه فيتنام في عام 2025. وستدخل الاتفاقية حيز التنفيذ بعد 90 يومًا من تصديق الدولة الأربعين عليها.سيواصل مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة العمل كأمانة للجنة المختصة بالتفاوض على مشروع بروتوكول مُكمل للاتفاقية، وكذلك للمؤتمر المستقبلي للدول الأطراف.لقراءة نص الاتفاقية، اضغط/ي هنا.لمزيد من المعلومات، يُرجى التواصل مع:سونيا ييرئيسة قسم المناصرة بمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمةالهاتف المحمول: (+43-699) 1459-4990البريد الإلكتروني: unodc-press[at]un.org*****
1 / 5
بيان صحفي
١٢ أغسطس ٢٠٢٤
الأمم المتحدة تقر نص اتفاقية جديدة حول مكافحة الجرائم السيبرانية
أقرت لجنة الأمم المتحدة المختصة بالتفاوض على اتفاقية لمكافحة الجريمة السيبرانية نص الاتفاقية الجديدة، تمهيداً لتقديمه للجمعية العامة للأمم المتحدة لاعتماده، في خطوة تاريخية تأتي في ظل التطورات غير المسبوقة التي يشهدها العالم في تكنولوجيا المعلومات، وتزايد استخدام هذه الأدوات للأغراض الإجرامية والإرهابية. ونجحت اللجنة – والتي ضمت ممثلي كافة الدول الأعضاء بالأمم المتحدة – في التوصل إلى اتفاق بعد ثلاثة أعوام من المفاوضات المكثفة، وبدعم تقني وتنظيمي من مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة. وأكدت غادة والي، المدير التنفيذي للمكتب الأممي المعني بالمخدرات والجريمة، أن الاتفاق على هذا النص يمثل خطوة بالغة الأهمية على صعيد تعزيز العمل الدولي في مكافحة الجرائم السيبرانية، والتي شهدت تزايداً ملحوظاً في السنوات الأخيرة نتج عنه عدد كبير من ضحايا الاستغلال والنهب وغيرها من الجرائم، كما كلف العالم المليارات من الدولارات. وأوضحت أن اعتماد الاتفاقية سيساعد الدول وخاصة الدول النامية على مواجهة هذا التهديد الخطير والمتصاعد، من خلال تيسير التعاون القضائي وتبادل الأدلة الإلكترونية بين الدول، فضلاً عن تقديم المساعدات الفنية وبناء القدرات ونقل التكنولوجيا. وأضافت والي أن التوصل إلى هذه الاتفاقية في ظل الظروف الدولية الراهنة يدل على قدرة المجتمع الدولي على التوصل إلى تفاهمات من أجل مواجهة التحديات الدولية، حتى في ظل الخلافات والانقسام، كما أبرزت في هذا الصدد أنه تم إقرار نص الاتفاقية بإجماع كافة الدول الأعضاء. وفي حال اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة نص الاتفاقية كما هو متوقع، سيكون للمكتب الأممي المعني بالمخدرات والجريمة دوراً أساسياً في تنفيذها، حيث سيشرف على تنظيم آليات متابعة التنفيذ، بالإضافة إلى تقديم الدعم الفني للدول وتوفير الآليات اللازمة للتعاون الدولي الفعال. ويعكس هذا الدور ثقة المجتمع الدولي في مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة وقدرته على القيام بهذه المسئولية الهامة، بعد الجهود التي بذلها المكتب لتوفير الدعم للدول اثناء عملية التفاوض، ومساهمته المحورية في إنجاح هذه المفاوضات.
1 / 5
بيان صحفي
١٢ مارس ٢٠٢٤
بيان صادر عن الممثل الخاص للأمين العام، السيد باتيلي، ونائبة الممثل الخاص للأمين العام والمنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية، السيدة غانيون، بمناسبة مرور ستة أشهر على الفيضانات المدمرة في درنة والمناطق المجاورة
طرابلس - 11 آذار/ مارس – بعد مرور ستة أشهر على إعصار دانيال والفيضانات المدمرة التي ضربت مدينة درنة والمناطق المحيطة بها في شرق ليبيا، ما تزال قلوبنا ومشاعرنا مع المنكوبين وذوي الضحايا والمجتمعات المحلية المتضررة من هذه الكارثة. لقد كنا شهودا على الجهود الجبارة التي بذلها السكان المحليون لإعادة بناء مجتمعاتهم والنهوض بها، ونشيد هنا بما أظهروه من صمود وصلابة يثيران الإعجاب. وبهذه المناسبة، ندعو السلطات والجهات الليبية الفاعلة إلى الدفع قدماً وبشكل جماعي بعملية إعادة إعمارٍ تركز على الاحتياجات والمصالح العليا للأشخاص الذين تضررت حياتهم بشدة من هذه الفيضانات. كما نشدد على الحاجة إلى برنامج وطني منسق لعملية إعادة الإعمار، وعلى ضرورة صرف الأموال اللازمة لتمويل جهود إعادة الإعمار طويلة الأمد، وعلى الحاجة إلى إدارة تلك الأموال وتوزيعها بشفافية، مع وجود رقابة فعالة ومساءلة أمام الشعب الليبي. وتؤكد الأمم المتحدة من جديد التزامها بدعم منصة وطنية منسقة تدعم التعافي الشامل والقابل للاستدامة، والذي يعطي الأولوية لمصادر عيش المتضررين ويدعم جهودهم. منذ حصول الفيضانات، عملت الأمم المتحدة في ليبيا في درنة وبقية البلديات المتضررة، بالتنسيق مع السلطات المحلية والوطنية ووكالات الإغاثة الإنسانية والشركاء الدوليين، لتقديم المساعدة والدعم للمتضررين. وقد تمكنت الأمم المتحدة في ليبيا وشركاؤها في مجال الإغاثة الإنسانية من الوصول إلى 247000 شخص حتى الآن، وقدمت لهم مساعدات إنسانية طارئة بما في ذلك توفير المأوى والمياه النظيفة والغذاء والدعم التعليمي والطبي والنفسي - الاجتماعي. وتبقى الأمم المتحدة في ليبيا ملتزمة بدعم سكان درنة والمناطق المحيطة بها في تعافيهم مع قرب انتهاء أعمال الاستجابة الإنسانية. وسوف نواصل العمل عن كثب مع الشركاء المحليين والدوليين للمساعدة في إعادة بناء الحياة والمجتمعات المحلية، وتعزيز التنمية المستدامة، والدفاع عن حقوق جميع المتضررين وسلامتهم.
1 / 5
أحدث الموارد
1 / 11
1 / 11