تحتفل المنظمة الدولية للهجرة بمرور عام كامل على حملة التطعيم ضد فيروس كورونا في ليبيا
٠٣ نوفمبر ٢٠٢٢
ليبيا – 3 نوفمبر 2022، بدعم من وكالة التنمية النمساوية (ADA) والاتحاد الأوروبي، تحتفل المنظمة الدولية للهجرة بمرور عام كامل على بدء دعمها الحيوي للحملة الوطنية الليبية للتطعيم ضد فيروس كورونا بقيادة المركز الوطني الليبي لمكافحة الأمراض. استهدفت الحملة المجتمعات التي يصعب الوصول إليها ومراكز إيواء المهاجرين في ليبيا بشكل خاص.
ليبيا – 3 نوفمبر 2022، بدعم من وكالة التنمية النمساوية (ADA) والاتحاد الأوروبي، تحتفل المنظمة الدولية للهجرة بمرور عام كامل على بدء دعمها الحيوي للحملة الوطنية الليبية للتطعيم ضد فيروس كورونا بقيادة المركز الوطني الليبي لمكافحة الأمراض. استهدفت الحملة المجتمعات التي يصعب الوصول إليها ومراكز إيواء المهاجرين في ليبيا بشكل خاص.
قدمت المنظمة الدولية للهجرة دعما متنوعًا في مجال التطعيم ضد فيروس كورونا منذ شهر أكتوبر 2021، حيث قدمت الدعم إلى 732,23 فردًا من المهاجرين والمجتمعات المضيفة في ليبيا. بالإجمال، تلقى 004,23 مهاجرا (97%) و728 ليبيًا (3%) إما لقاح سينوفارم، أو أسترازينيكا، أو فايزر. حيث تلقى 18,527 (78%) من المستفيدين جرعة واحدة، و4,214 (18%) جرعتان، و991 (4%) 3 جرعات.
"تعتبر حملة التطعيم ضد فيروس كورونا التي تقوم بتسهيلها المنظمة الدولية للهجرة بالتعاون مع المركز الوطني لمكافحة الأمراض في ليبيا مهمة للغاية لحماية المهاجرين والمجتمعات المضيفة المستضعفة بشكل أفضل. يرجع كونهم معرضين الإصابة بفيروس كورونا إلى ظروفهم المعيشية، وقربهم من بعضهم البعض، ومحدودية وصولهم إلى المياه والصرف الصحي وخدمات النظافة"، كما أفاد فيديريكو صودا، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا.
يعد عدم الوصول إلى مراكز التطعيم من العقبات التي برزت على نطاق واسع أمام تطعيم العديد من المهاجرين في ليبيا. تم تنظيم حمالت التطعيم في 22 بيئة مجتمعية في غرب وشرق وجنوب ليبيا، وكذلك في 13 مركًزا إليواء المهاجرين. كان المهاجرون الذين تم تطعيمهم من 52 دولة مختلفة، أبرزها النيجر (20%)، والسودان (19%)، ومصر (13%)، وإريتريا (9%).
قال مهاجرا نيجيريًا في حي الاندلس موضحا للمنظمة الدولية للهجرة: "لم أكن أعرف من قبل أن اللقاح مجاني، واعتقدت أنه لليبيين فقط. شكًرا لكم على التوضيح، وبالطبع، سأنضم إلى الآخرين الان للحصول على جرعتي الاولى".
أبرز تقييم المنظمة الدولية للهجرة حول التطعيم ضد فيروس كورونا في ليبيا (أغسطس 2022) أن 55% فقط من المهاجرين يعتقدون أن لقاحات فيروس كورونا آمنة. يبدو أن التردد في الحصول على التطعيم مرتبط بشكل أساسي بنقص المعلومات، أو عدم الثقة في المعلومات المتاحة أو المعلومات الخاطئة حول لقاحات معينة والشركات المصنعة لها وفوائدها، مما يؤدي إلى نقص الثقة والمخاوف بشأن فعالية اللقاحات وسالمتها. كما تم تحديد الخوف من الاثار الجانبية الضارة، والتي يرى الكثير أنها شديدة ومهددة للحياة و/أو لديها القدرة على التأثير على قدرتهم على مواصلة العمل، وكان ذلك دافع أساسي لمقاومة التطعيم.
"لا يمكنني أن أكون أكثر امتناًنا للمنظمة الدولية للهجرة. تم تطعيم جميع األشخاص الذين يعيشون في هذا الملجأ بعد إجراء جلسات توعية وحملة تطعيم في المنطقة. كلهم يشعرون بالامان الان. ما حدث اليوم كان مهًما جدًا بالنسبة لنا ألنك كما ترى بعض منا لا يمكنه التنقل بسهولة، وخاصة النساء." - قال أحد قادة مجتمع المهاجرين الإريتري في 24 أكتوبر 2022.
نظّم المركز الوطني الليبي لمكافحة األمراض جلسات توعية بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة كجزء من حملة التطعيم ضد فيروس كورونا التي وصلت إلى 582,39 شخصا بين أكتوبر 2021 وأكتوبر 2022.
تعد الثقة عنصرا مهًما في أي حملة تطعيم، وفي حمالت فيروس كورونا على وجه الخصوص. "كان لدي بعض الشكوك حول اللقاح لأنه كانت توجد إشاعات كثيرة عنه مثل الموت بعد عامين إذا أخذت على اللقاح. قرأت الكتيب الذي قدمته المنظمة الدولية للهجرة لنا وأنا متأكد من أن أي معلومات من المنظمة يجب الوثوق بها... [بعد محادثة طويلة]... يمكنني الآن أخذ أول جرعة دون أي مخاوف"، أعرب مهاجرا من جنوب السودان في طرابلس "شكرا لفريق المنظمة الدولية للهجرة الطبي على دعمهم الكبير."
وفقًا لتقرير مصفوفة تتبع النزوح األخير التابعة للمنظمة الدولية للهجرة (الجولة 42 ،مايو - يونيو 2022)، تتمحور الاحتياجات الأساسية للمهاجرين الموجودين في ليبيا حاليًا حول الخدمات الصحية بنسبة (70%). في الواقع، أفاد أربعة من كل خمسة مهاجرين أو (80%) من الذين أجرت مصفوفة تتبع النزوح مقابالت معهم أن الوصول إلى الخدمات الصحية في ليبيا إما محدود أو معدوم.
تتماشى نتائج التقرير مع النتائج التي توصلت إليها التقارير السابقة حيث تظل تكلفة الخدمات الطبية والقدرة على تحمل تكاليفها العقبة الرئيسية أمام تلبية احتياجاتهم.