اليوم العالمي للتوعية من مخاطر الألغام في ليبيا: توقفوا عن استخدام الأسلحة العشوائية في المناطق المدنية أثناء النزاعات
4 أبريل شهد الاحتفال باليوم الدولي للتوعية بالألغام والمساعدة في أعمال إزالة الألغام.
طرابلس – 3 أيار/مايو 2023 – تقديراً للعمل الهام الذي يضطلع به الشركاء الليبيون لإزالة الألغام ومخلفات الحرب المتفجرة في جميع أنحاء ليبيا، حضرت حكومة الوحدة الوطنية والمركز الليبي للأعمال المتعلقة بالألغام ومنظمة اليونيسف ودائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا للاحتفال باليوم العالمي للتوعية من مخاطر الألغام والمساعدة في الإجراءات المتعلقة بالألغام في ليبيا في 2 أيار/مايو 2023.
في 2022، قام الشركاء الليبيون بإزالة وتدمير 1800 قطعة من الذخائر المتفجرة وجعل 2.3 مليون متر مربع من الأراضي في عداد الأراضي الآمنة. وبالرغم من هذا لايزال هناك ما يزيد عن 15 مليون متر مربع من الأراضي في جنوبي طرابلس وحدها التي تعد من المناطق التي يشتبه بخطورتها أو تشكل خطورة فعلية، علماً أن البلاد ما تزال تضم واحد من أكبر مخزونات العالم من الأسلحة والذخائر غير المؤمّنة.
وقالت نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة والمنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في ليبيا السيدة جورجيت غانيون، "كثيراً ما تهدد الذخائر غير المتفجرة الأفراد الأشد ضعفاً في المجتمع: كالأسر التي تتوجه إلى الأسواق والمهجرين العائدين إلى ديارهم والمزارعين ورعاة المواشي والأطفال الذين في المدارس أو أثناء أوقات اللعب." منذ 2020، سقط ما يزيد على 369 شخصاً ضحية لهذه الذخائر المتفجرة". "ومهم أن تتشارك الحكومة الليبية والمجتمع الدولي لتوفير الموارد اللازمة للدفع بجهود الأعمال المتعلقة بالألغام. وبدون ذلك لا يمكن أن نرى ليبيا آمنة ومستقرة.
ومنذ 2011، شهدت ليبيا موجات عدة من الاضطرابات والنزاعات الدامية. وأدت الاضطرابات الأخيرة واستخدام الأسلحة في المناطق المدنية إلى تفاقم نسبة التلوث بمخلفات الحرب المتفجرة في المناطق المدنية. وفي آب/أغسطس 2022، خلال النزاع المسلح في طرابلس والمناطق المتاخمة تم استخدام الأسلحة المتوسطة والثقيلة ، غالبا في المناطق المدنية وأسفر عن سقوط ضحايا مدنيين وتم ترك كميات كبيرة من الذخائر غير المنفجرة.
وفي كلمته لافتتاح هذه الاحتفالية بعد الوقوف دقيقة صمت على أرواح كل من زهقت روحه جراء تعرضه للغم في ليبيا في العام الماضي، ذكر العميد أحمد الشيباني مدير المركز الليبي للأعمال المتعلقة بالألغام "بأن الأعمال المتعلقة بالألغام لا يُمكن أن تنتظر".
وبين بأن "التأخير في تنفيذ الأعمال المتعلقة بالألغام يعني استمرار المعاناة الإنسانية، وأن التأخير في الأعمال المتعلقة بالألغام يعني أيضاً التأخير في وصول الأمن للخدمات العامة ويؤخر عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية" مضيفاَ بأن عشرين فريقاً من الوحدات المحلية والدولية كانت على الأرض تساعد الآخرين لتلافي مخاطر الألغام في أنحاء البلاد.
في الوقت الحالي، هناك 130 مشروعاً لتنفيذ العمل بإدارة المركز الليبي للأعمال المتعلقة بالألغام من خلال شركاء محليين ودوليين. وأعرب الحاضرون في الاحتفالية عن قلقهم إزاء العمل المحدود في الوقت الحالي في منطقة الجفرة نظراً لشح الموارد مشيرين إلى أن هذه المنطقة ستشكل أكبر تحدٍ في المستقبل إذ أنها قد تشكل خطورة على حياة الآخرين.
وذكرت القائمة بأعمال رئيس برنامج الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في ليبيا السيدة شارميلا اميناث بأننا "بحاجة للمزيد من الاستثمار من أجل التخلص من الذخائر المتفجرة في ليبيا وخصوصاَ في المناطق الحضرية." بينما طالبت ممثلة منظمة اليونيسف في ليبيا السيدة ميشيل سيرفاداي برفع حجم التمويل بمقدار 2.4 مليون دولار أمريكي وبينت بأن هذا التمويل ضروري للوصول إلى 450 ألف شخصاً آخرين تشكل نسبة الأطفال منهم 270 ألفاً نظراً لأن مخاطر الذخائر المتفجرة تهدد قطاع التعليم "وهو أول خط للدفاع."