بمناسبة اليوم الدولي للشباب، اجتمع ممثلو الشباب مع المنسق المقيم بالإنابة لمناقشة التحديات والحلول لتحقيق أهداف التنمية المستدامة (SDGs).
طرابلس – 13 أغسطس – احتفالًا باليوم الدولي للشباب في ليبيا، انضم عشرة ممثلين للشباب من جميع أنحاء البلاد إلى المنسق المقيم بالإنابة وممثل اليونيسف في ليبيا، ميشيل سيرفادي، لمناقشة التحديات والحلول لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة (SDGs) في ليبيا.
وطالب سيرفادي بآراء جديدة حول المشكلات التي تواجه الشباب، حيث طلب من كل ممثل تحديد الهدف من أهداف التنمية المستدامة الذي يعتبره الأكثر أهمية لهم واقتراح حلول قابلة للتنفيذ للمشاكل المتعلقة بتنفيذه في البلاد.
وقال سيرفادي: "يلعب الشباب دورًا حاسمًا في تعزيز حقوق الإنسان وتحقيق أهداف التنمية المستدامة". وأضاف: "عندما يشارك الشباب بشكل هادف في عمليات صنع القرار في البلاد، نرى شرارة من الابتكار وتبدأ التحركات الإبداعية لتطويرها".
وأكدت المجموعة على نفس التحديات التي أشار إليها ممثلو الشباب في الحوارات مع بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (UNSMIL) التي جرت على مدار العام الماضي. وركزوا على عدم الاستقرار السياسي وانعدام الأمن كقضايا رئيسية، مع التركيز بشكل كبير على التحديات المتعلقة بالتعليم، بما في ذلك الجودة، الوصول، وفرص التوظيف.
"لا يوجد حق من حقوق الإنسان أكثر أهمية من الآخر"، قال أحد المشاركين. "هنا في ليبيا نحتاج إلى جميع الحقوق. نحن نتحدث عن التعليم والمشاركة، لكن يجب علينا أيضًا النظر في الحوكمة والعدالة الانتقالية"، أضاف.
وأكد مشارك آخر أن الشباب يبحثون عن تمثيل وحلول نهائية، وليس حلولًا مؤقتة. "إذا لم يكن هناك سلام، فلن تكون هناك عدالة"، قالوا.
سلطت المجموعة الضوء على محدودية الموارد المخصصة للخدمات التعليمية، خاصة على مستوى الجامعات، وافتقار الجنوب الليبي إلى الاستثمارات المستدامة، مما يخلق تفاوتات نظامية، خصوصًا في مجالي التعليم والرعاية الصحية.
قال مشارك آخر: "جميع المناطق في الجنوب تفتقر إلى الخدمات والتنمية. الذين يعيشون هناك هم مواطنون من الدرجة الثالثة. المستشفيات لديها عدد قليل من الأطباء والمدارس تفتقر إلى المعلمين. كيف يمكن للشباب الذين يعيشون هناك أن يصبحوا رصيدًا لليبيا عندما لا يحصلون على تعليم كامل؟" وأضافوا.
اقترحت المجموعة أن تعمل الأمم المتحدة معهم ومع آخرين لتنفيذ حلول مثل:
- العمل مع الحكومة الليبية لوضع استراتيجية شبابية رسمية تشمل إنشاء مساحات آمنة للشباب؛
- دعم منظمات المجتمع المدني في تشكيل شبكة شبابية منظمة؛
- الإبلاغ عن انتهاكات حقوق الإنسان والتفاعل النشط مع السلطات بشأنها؛
- العمل مع السلطات لزيادة المنح الدراسية التعليمية، وتحديث المناهج الدراسية، وتطوير شبكة شبابية عبر الجامعات؛
- العمل مع الحكومة لتحسين الوصول والحقوق للأشخاص ذوي الإعاقة وربطهم بأدوات الحماية الاجتماعية؛
- زيادة الوعي بحقوق الإنسان بين المحامين والقضاء، وتوضيح الروابط بين حقوق الإنسان والإسلام.
"إن إمكانيات ليبيا تكمن في شبابها"، قال سيرفادي. "إشراك الشباب في عملية صنع القرار أمر ضروري إذا كنا نريد مجتمعًا حديثًا. إنه يسمح بالحوار بين الأجيال والتعاون، مما يعزز التفاهم المتبادل والتعاون. كما يضمن أن تكون أصوات ورؤى الجيل القادم جزءًا من تشكيل مستقبلنا المشترك"، أضاف.