الناجون من فيضانات درنة يواجهون الصدمة وعدم اليقين
٢٢ سبتمبر ٢٠٢٣
بنغازي، 21 سبتمبر 2023 – قالت جورجيت غانيون، المنسقة المقيمة والإنسانية للأمم المتحدة، اليوم إن تقديم الدعم النفسي الاجتماعي للآلاف من الأشخاص المتضررين من العاصفة دانيال في شرق ليبيا قبل 10 أيام يمثل أولوية.
خلال زيارة استمرت يومين إلى بنغازي، التقت جورجيت غانيون، المنسقة المقيمة والإنسانية للأمم المتحدة، مع عائلات فرت من منازلها التي دمرتها الفيضانات ولجأت إلى بنغازي، على بعد 250 كيلومترًا. تحدثوا عن خسائرهم وقلقهم بشأن تعليم أطفالهم والمستقبل المجهول.
وقالت غانيون: "من المحزن سماع ما مرت به هذه العائلات وما تحملته من ضغوط شديدة". وأضافت: "التأثير النفسي كبير للغاية وهناك حاجة ماسة للدعم لمساعدة الناس على التعافي".
تسببت الفيضانات في نزوح أكثر من 43,000 شخص في شرق ليبيا. معظمهم يقيمون مع أقاربهم في مناطق قريبة، بينما سافر حوالي 2,780 شخصًا إلى بنغازي.
في مجمع يبعد 30 دقيقة عن وسط بنغازي، التقت غانيون بعائلة مكونة من خمسة أفراد وصلت قبل أربعة أيام. أخبروا غانيون أنهم وجدوا أنفسهم في مياه عميقة حتى الخصر في غضون ثوانٍ. جرفت المياه كل ممتلكاتهم بالكاد نجو من منزلهم الذي تدمر بالكامل، وكذلك العديد من المنازل في شارعهم.
إلى جانب الرعاية الطبية، ومكافحة الأمراض والوقاية منها، واختبار وتحليل مصادر المياه، تم تحديد الدعم النفسي الاجتماعي كواحدة من الاحتياجات الأولوية للأشخاص المتضررين، وفقًا لتقييم أجرته وكالات الأمم المتحدة التي زارت مؤخرًا البيضاء ودرنة وسوسة.
تتجه المساعدات إلى درنة والمناطق المجاورة. أرسلت اليونيسف 65 طنًا متريًا من الإمدادات الطبية المنقذة للحياة ومستلزمات المياه والصرف الصحي والنظافة، وإمدادات لحماية الأطفال، وقدمت مجموعات طبية طارئة إلى خدمات الرعاية الأولية لدعم 15,000 شخص لمدة ثلاثة أشهر، ومجموعات النظافة لحوالي 1,000 شخص و500 مجموعة ملابس. كما يتم تشكيل فرق دعم نفسي متنقلة بالتعاون مع السلطات الاجتماعية وشريكين من المنظمات غير الحكومية.
تقوم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بتوزيع البطانيات وأغطية البلاستيك ومعدات المطبخ على 6,200 عائلة نازحة في درنة وبنغازي.
كما وزع برنامج الأغذية العالمي حصصًا غذائية على أكثر من 9,000 شخص، بما في ذلك حصص جافة لتغطية احتياجاتهم الغذائية لمدة 15 يومًا.
وأرسلت منظمة الصحة العالمية 28 طنًا من الإمدادات الطبية وتبرعت بسيارات إسعاف ومجموعات طبية. بالإضافة إلى ذلك، اجتمعت فريق من المنظمة مع السلطات الصحية في درنة اليوم واتفقوا على إعطاء الأولوية للدعم النفسي لمساعدة الناس على التعامل مع الضغوط التي واجهوها خلال هذه الكارثة.
كما قدمت المنظمة الدولية للهجرة مواد غير غذائية لحوالي 3,000 مهاجر ونازح، وأرسلت أدوية وإمدادات تكفي 5,000 شخص في درنة و4,000 عائلة في بنغازي.
وقد ناشدت وكالات الأمم المتحدة توفير 71.4 مليون دولار لتلبية الاحتياجات العاجلة لـ 250,000 شخص متضرر خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.