الخُمس - 6 شباط/ فبراير - رافقت مجموعة من المتدربات نائبة الممثل الخاص للأمين العام والمنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية، جورجيت غانيون، في زيارة إلى مدينة لبدة الكبرى لتسليط الضوء على أهمية التراث الثقافي الليبي لمستقبل البلاد وشبابها.
وقامت المشاركات، الذين قدمن من مناطق مختلفة من ليبيا ويشاركن في برنامج رائدات التدريبي الذي تديره البعثة، بجولة في موقع التراث العالمي لليونسكو، وانضممن إلى نائبة الممثل الخاص غانيون في المدرج الذي شُيّد حوالي عام 68 ميلادي. وأعربن عن مدى فخرهنّ بكونهنّ من يحمي تاريخ ليبيا وثقافتها الثرية وطرحن أفكارهن حول كيف يمكنهن رفع مستوى الوعي حول ذلك بأفضل السبل.
وقالت نائبة الممثل الخاص، "إن التراث الثقافي لليبيا مهم للغاية بالنسبة لشبابها - مع ضرورة القيام بمزيد من الزيارات إلى مواقع مثل لبدة الكبرى، كي يتسنى لأكثر عدد من الناس إدراك غنى تاريخ البلاد والتعرف عليه"، وأشارت إلى أهمية إتاحة المزيد من الفرص للأشخاص من جميع أنحاء ليبيا والعالم لزيارة مواقع ليبيا الفريدة.
وبعد زيارة لبدة الكبرى للمرة الأولى، قالت آفاق بني، 30 عاماً من طرابلس، إن الشباب بحاجة إلى فهم أهمية تراثهم الثقافي كجزء لا يتجزأ من هويتهم وحتى يتمكنوا من المحافظة عليه ونقله إلى الأجيال القادمة.
وقالت "إن معرفة المزيد عن تاريخنا الثقافي يعزز انتماءنا إلى ثقافتنا ومجتمعنا، ويربطنا بجذورنا وتاريخنا. وهذا يساعدنا على فهم حاضرنا ونشر الوعي الثقافي بالقضايا المجتمعية".
وذكرت ميلين العزابي، 28 عاماً من زوارة، والتي كانت تزور الموقع لأول مرة، وتريد إحضار أطفالها إلى الموقع في المستقبل، أن المواقع التراثية مثل لبدة الكبرى تجعلنا فخورين بكوننا ليبيين.
وقالت: "اليوم تعلمت أنني يجب أن أكون من يقول للناس أن تراثنا وحضارتنا جميلة وآمنة، ويجب تشجيع الرحلات العائلية الترفيهية والتعليمية كي يزور الناس حضارتنا الجميلة وأماكننا التراثية"، مضيفةً أنها ستقوم بنشر الصور التي التقطتها لتُريها للآخرين في محيطها.
وشددت العديد من الشابات على أنه يمكن تدريس المزيد عن تاريخ ليبيا في المدارس، مع القيام بمزيد من الرحلات الميدانية إلى مثل هذه المواقع. وذكرن إنه لم تكن هناك رحلات ميدانية في كثير من الأحيان لأطفال المدارس لأسباب أمنية، وأعربن عن أملهنّ في أن يتغير هذا في المستقبل.
وقالت ريان فرفوش، 24 عاماً من الجفرة، "إنه من المهم أن يتطوع الشباب وينخرطوا في الأنشطة التي تعزز تقاليدنا الثقافية وتحافظ عليها"، وأضافت: "كانت الزيارة ممتعة لأنها ضمت شابات من مختلف أنحاء البلاد، ما جعلنا نتعرف على ثقافات المناطق الأخرى وشجعنا على زيارة هذه المناطق والتعرف على هذه الثقافات المختلفة".