الشباب مع ضرورة زيادة الاطلاع في أوساط المجتمعات وتعزيز الاستقرار في ليبيا للتصدي لآثار تغير المناخ
طرابلس – 6 آب/ أغسطس – حضر عدد من الناشطين الشباب من جميع أنحاء ليبيا مع السيدة جورجيت غانيون، نائبة الممثل الخاص للأمين العام والمنسقة المقيمة للشؤون الإنسانية
طرابلس – 6 آب/ أغسطس – حضر عدد من الناشطين الشباب من جميع أنحاء ليبيا مع السيدة جورجيت غانيون، نائبة الممثل الخاص للأمين العام والمنسقة المقيمة للشؤون الإنسانية، يوم أمس ورشة عمل تهدف إلى مناقشة كيفية التصدي لآثار تغير المناخ على ليبيا والحث على مشاركة الشباب في العمل المناخي.
ويسّرت ورشة العمل هذه، التي استغرقت ثلاث ساعات والتي تمت بإدارة كل من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، نقاشاً بين الشباب والشابات بغية تحديد سبل ملموسة تمكّن شريحة الشباب من الانخراط بشكل أكبر في مجال حماية البيئة والتخفيف من آثار تغير المناخ في ليبيا، بالأخص مع قرب حلول الذكرى السنوية الأولى لفاجعة درنة وغيرها من المناطق المنكوبة.
وبيّن أحد المشاركين قائلاً، "ما حدث في درنة كان صدمة، ولكن منذ ذلك الحين، أصبح الأهالي أكثر اهتماماً بكل ما يتعلق بالتغير المناخي وأصبحوا أكثر فهماً لكل ما يمكن وكل ما ينبغي فعله"، مضيفاً أن من بين أبرز الإشكاليات انعدام الاستقرار في البلاد والاطلاع المحدود في أوساط المجتمعات الليبية على ما يتعلق بتغير المناخ. وشدد المشاركون على ضرورة القيام بالمزيد للنهوض بمستوى الوعي فيما يتعلق بأهمية تغير المناخ والسبل الكفيلة بإحداث تغييرات للارتقاء بالبيئة في ليبيا.
وخرج الشباب والشابات ممن شاركوا في الورشة بالتوصيات التالية:
- زيادة الوعي بين أوساط المجتمعات الليبية فيما يتعلق بالأعمال التي يمكنهم القيام بها للتخفيف من الآثار الضارة لتغير المناخ في ليبيا.
- إعداد حملات عبر منصات التواصل الاجتماعي للنهوض بمستوى الوعي في مجال البيئة وبناء المعرفة لدى الشباب في جميع أنحاء ليبيا.
- العمل مع المجتمعات المحلية على إعداد خطط ذات أثر ملموس تعنى بالبيئة مع التركيز على المبادرات التي تتناول على سبيل المثال تحسين جودة المياه والهواء والتقليل من مستويات التلوث من بين جملة من الأعمال.
- إعداد مبادرة تشجير واسعة النطاق لزراعة الأشجار وإنشاء الحدائق العامة وحماية المساحات الخضراء والتقليل من حجم الإعمار في تلك المناطق.
- على الحكومة الليبية العمل مع الشباب والمجتمع المدني لإعداد استراتيجية معنية بتغير المناخ واعتماد السياسات الدولية العامة ذات الصلة.
- في إطار محيط حقول النفط في ليبيا، على الشركات الأجنبية العاملة في ليبيا أن تدرج زراعة الأشجار ومبادرات التشجير ضمن عقودها.
- استخدام التكنولوجيا بشكل أفضل لتحسين منظومات الإنذار المبكر والتخفيف من الآثار التي تخلفها الكوارث، كالسيول على سبيل المثال، والنهوض بآلية جمع البيانات على نحو يتحرى الشفافية في مجال رصد جودة الهواء والمياه.
- وضع مبادرات لتحلية المياه للتقليل من شح المياه في عموم البلاد.
- تدريب كوادر من العاملين في مجال التخطيط الحضري للضواحي والمدن الليبية لضمان سير أعمال العمران على نحو يتحرى حماية البيئة.
- بناء شبكة من الشباب تعنى بقضايا البيئة وكذلك إعداد منصة مخصصة لذلك لتعزيز التعاون وتحقيق أقصى أثر ممكن والمساعدة في تواصل الشباب مع الحراكات العالمية.
وأشار مشارك آخر إلى أن "معظم الشباب ليسوا على تواصل فيما بينهم، وبالتالي فإن بناء شبكة تضم ناشطين في مجال تغير المناخ سيسهم في تنوع الأصوات المنخرطة في الشبكة وكذلك بناء قدرات شريحة أكبر من الشباب".
وهذه الورشة هي الثانية من نوعها ضمن سلسلة من الحلقات التي عقدتها البعثة الكترونياً وحضورياً تحت شعار استراتيجية أنت تتواصل YouEngage والتي تهدف إلى الاستماع إلى أصوات ألف شاب وشابة من ليبيا فيما يتعلق بمسائل دقيقة طيلة العام المقبل.