الأمم المتحدة في ليبيا تطلق الدورة الثانية من البرنامج التدريبي “رائدات" للشابات الليبيات من مختلف أنحاء البلاد
٢٠ أكتوبر ٢٠٢٤
إطلاق الدورة الثانية من البرنامج التدريبي “رائدات" للشابات الليبيات من مختلف أنحاء البلاد
طرابلس - 20 تشرين الأول / أكتوبر 2024 - انضمت نائبة الممثل الخاص للأمين العام القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، السيدة ستيفاني خوري، اليوم، إلى ممثلين عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة اليونيسيف وهيئة الأمم المتحدة للمرأة في حلقة نقاشية استضافتها المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، لإطلاق النسخة الثانية من البرنامج التدريبي “رائدات” الموجه للشابات الليبيات.
وجاءت 35 شابة تتراوح أعمارهن بين 18 و30 عامًا من مختلف أنحاء ليبيا إلى طرابلس لحضور أول سلسلة في ست دورات تدريبية مدة كل منها ثلاثة أو أربعة أيام تركز على بناء المهارات في مجالات التواصل والعمل الجماعي والقيادة والمناصرة بالإضافة إلى تعزيز المعرفة بحقوق الإنسان. وتنطلق الدورة الثانية من برنامج “رائدات" بعد أن تم تخريج الدفعة الأولى من البرنامج في حزيران / يونيو 2024.
وفي كلمتها الافتتاحية للحلقة النقاشية، شجعت المفوضة في المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، السيدة رباب حلب، المشاركات على العمل على مواضيع يكون لها إشعاع وتخلق فرصة للتغيير الحقيقي، وتشكل مصدر إلهام للآخرين. وقالت إن "بناء الثقة بينكن وتعزيز ثقتكن بأنفسكن أمر مهم. لا تدعن الحواجز والتحديات التي ستواجهنها كنساء تمنعكن من المضي قدمًا”.
وصدقت نائبة الممثل الخاص السيدة خوري على هذا الرأي، معتبرةً أن "إنشاء شبكة من الأفراد - رجالاً ونساءً - ممن باستطاعتهم تقديم الدعم لكُنَّ أمر مهم لإحداث التغيير بنجاح. من المهم أن تكون هناك فرص للنساء للمشاركة في العملية السياسية، ولهذا السبب تواصل بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا دعم التمثيل العادل في المؤسسات حتى نتمكن من كسر الحواجز والحصول على ممثلات من النساء".
ويجمع برنامج “رائدات” بين لنساء يمثلن طيفا واسعاً من الخلفيات والمناطق والمكونات الثقافية. ومن بين 35 شابة مشاركة في البرنامج، تم تمثيل كل منطقة بالتساوي، فيما ينتمي 27٪ من المشاركات إلى مكونات ثقافية مختلفة وتمثل 10٪ ذوات الاحتياجات الخاصة.
وفي معرض مناقشتها للحواجز التي يواجهها الشباب، وخاصة الشابات، عند التعامل مع صناع القرار، قالت مستشارة تمكين المرأة في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في ليبيا، السيدة خديجة البوعيشي، إن "المعرفة قوة. ويجب أن تكون النساء مسلحات جيدًا بالمعرفة حول حقوقهن ومستعدات لاغتنام أي فرصة تسنح أمامهن. من خلال “رائدات"، رأينا شبكات من النساء تبدأ في دعم بعضهن البعض والعمل معًا. الرائد، كما يفهم من معناه، هو شخص يفتح الطريق لمن خلفه، ويعبد الطريق للأجيال القادمة."
من جهتها، سلطت نائبة ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة، السيدة إيزادورا ديمورا، الضوء على العمل الذي تقوم به الهيئة مع المفوضية الوطنية العليا للانتخابات لدعم المشاركة السياسية للمرأة في الانتخابات. وفي معرض إجابتها عن أسئلة الشابات حول السلامة على الإنترنت والاستفادة من الفرص الرقمية الجديدة، أضافت أن برنامج "رائدات" يتعلق ببناء قدرات وإمكانات الشابات لتحويل مجتمعاتهن إلى الأفضل، لكن السلامة كانت دائمًا تحظى بالأهمية القصوى.
وفي ختام الحلقة النقاشية، تحدث ممثل اليونيسف بالإنابة، السيد عبد السلام السحيقي، عن قمة المناخ للشباب الليبي التي عقدتها المنظمة الأسبوع الماضي، مؤكداً أن "تعزيز قدرات النساء والشباب من أجل خلق فرص للحوار مع دوائر صنع القرار، يشكل جزءًا مهمًا من العمل الذي تقوم به الأمم المتحدة في ليبيا".
ويتبع برنامج "رائدات" للأمم المتحدة في ليبيا بقيادة من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ودعم من هيئة الأمم المتحدة للمرأة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي واليونيسيف، فضلا عن المفوضية الوطنية العليا للانتخابات كشريك ليبي. وفي العام الماضي، شاركت حوالي ثلاثين شابة في التدريب، وأنشأت الخريجات لاحقا شبكة خريجات "رائدات"، لمواصلة العمل معًا بشأن القضايا الرئيسية وتطوير المشاريع المجتمعية.