العاصفة دانيال ضربت شمال شرق ليبيا بأمطار غزيرة وفيضانات مفاجئة أثرت على عدة مدن وبلدات. الأمم المتحدة تقوم بتصعيد استجابتها بشكل كبير.
طرابلس – 16 سبتمبر - في 10 سبتمبر، ضربت العاصفة دانيال شمال شرق ليبيا بأمطار غزيرة بلغت 440 ملم، مما أدى إلى فيضان السدود وانفجارها في وادي درنة وتسبب في فيضانات مفاجئة أثرت على عدة بلدات وقُرى وجرفت ربع مدينة درنة. الحصيلة البشرية كبيرة ومن المتوقع أن تستمر في الارتفاع.
تقوم الأمم المتحدة بتنسيق الدعم المحلي والدولي وفعّلت آلية الاستجابة السريعة (RRM) التي تنسق الاحتياجات الإنسانية من بنغازي. بالتوازي، تتواجد فرق متعددة من وكالات الأمم المتحدة على الأرض لإجراء تقييمات للاحتياجات وجمع بيانات أكثر دقة.
وقالت جورجيت غانيون، نائب الممثل الخاص للأمين العام والمنسقة المقيمة والمنسقة الإنسانية: "أمس، قام فريق مكون من 10 وكالات أممية بزيارات ميدانية إلى مدن المرج، سوسة، شحات والبيضاء". وأضافت: "الأمم المتحدة في ليبيا تواصل العمل مع السلطات الليبية والشركاء الدوليين لضمان وصول المساعدات المناسبة إلى الأشخاص المناسبين في الوقت المناسب".
حتى الآن، تم توزيع الغذاء على أكثر من 700 أسرة عبر برنامج الأغذية العالمي (WFP)، وهناك 28 طنًا من الإمدادات الطبية في طريقها عن طريق رحلة طيران مستأجرة من منظمة الصحة العالمية (WHO)، التي تبرعت أيضًا بسيارات إسعاف ومجموعات طبية. يستمر الفريق في العمل لمنع انتشار الأمراض وتجنب حدوث أزمة ثانية مدمرة في المنطقة.
حجم الكارثة يجعل من الصعب الوصول إلى المناطق المتضررة، التواصل مع الناجين، والحصول على بيانات موثوقة حول الوضع. تقدر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) أن حوالي 884,000 شخص يعيشون في المقاطعات الخمس الأكثر تأثرًا بالعاصفة والفيضانات. وتقدر اليونيسف أن 30,000 طفل قد تأثروا سلبًا.
تم إطلاق نداء طارئ استجابة لطلب الحكومة لتنسيق الإغاثة الإنسانية بقيمة إجمالية تبلغ 70 مليون دولار. بالإضافة إلى ذلك، خصص وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة 10 ملايين دولار من صندوق الأمم المتحدة المركزي للإغاثة الطارئة (CERF) لدعم الأشخاص المتضررين من الفيضانات، ليس فقط في درنة ولكن عبر المنطقة الشرقية بأكملها. وقد نشرت الأمم المتحدة في ليبيا موظفين إضافيين لتعزيز وجودها في بنغازي لدعم الاستجابة بشكل أفضل.
وقال الممثل الخاص للأمين العام، عبد الله باتيلي: "أشيد بعمل فريق الأمم المتحدة والشركاء على الأرض في تقديم الإغاثة المنقذة للحياة والإجراءات الوقائية لمنع تفشي الأمراض وتقديم المساعدة"، مضيفًا أن هذه أزمة لا يمكن لليبيا مواجهتها وحدها.