تخرجت ستة وعشرون شابة من جميع أنحاء ليبيا ضمن برنامج التدريب الذي تقدمه البعثة
طرابلس – 5 حزيران/يونيو – تخرجت ستة وعشرون شابة من جميع أنحاء ليبيا ضمن برنامج التدريب الذي تقدمه البعثة من خلال تقديم مشاريعهن النهائية التي تركز على تثقيف أطفال المدارس بشأن تغير المناخ أمام وزيرة المرأة ووزارتي الشباب والتعليم وممثلي عدد من السفارات فضلا عن نائبة الممثل الخاص للأمين العام، المنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية.
وشهد حفل التخرج، الذي أقيم في يوم البيئة العالمي، تقديم خمس فرق من الشابات لحملات توعية مختلفة تتعلق بالتغيرات المناخية، ستستخدمها وزارة التربية والتعليم، بدعم من اليونيسف، لتوعية أطفال المدارس في جميع أنحاء ليبيا في هذا الشأن.
وأوضحت نائبة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، السيدة جورجيت غانيون، أنه "تم إطلاق برنامج رائدات برؤية واضحة وهي تمكين الشباب، وخاصة الشابات، من القيام بدور نشط في تشكيل مستقبلهم ومستقبل مجتمعاتهم المحلية وبالتالي مستقبل ليبيا”. واعتبرت السيدة غانيون أنه "من خلال تزويد الشابات بالأدوات اللازمة للتأثير على عمليات صنع القرار، فإننا نستثمر في صنع قياديات بإمكانهن توجيه صناع السياسات والتخفيف من دوافع الصراع وإحداث تغيير هادف لتحقيق نتائج إيجابية."
وشاركت، خلال العام الماضي، ثلاثون شابة تتراوح أعمارهن بين 18 و30 عاماً في تدريبات نظمت كل شهرين لبناء مهاراتهن في التواصل والقيادة والمناصرة، وزيادة معرفتهن بالانتخابات وحقوق الإنسان والحقوق القانونية للمرأة في ليبيا.
وقالت السيدة نور أحمد أمير التي تبلغ 24 عاماً، وهي من مدينة الزاوية إنها وزميلاتها تهدفن إلى "إلى المساهمة في الحفاظ على البيئة وتمكين الجيل الجديد من تشكيل مستقبل أكثر اخضراراً." وأضافت السيدة ميلين العزابي، ذات ال 28 ربيعاً، وهي من مدينة زوارة وأم لثلاثة أطفال: "هدفنا هو ضمان أن ينشأ هؤلاء الأطفال في بيئة أفضل وأكثر استدامة من تلك التي نعيش فيها".
دعمت جميع الحملات هدف التنمية المستدامة رقم 13 المتعلق بتغير المناخ، وتراوحت بين زيادة إعادة تدوير النفايات البلاستيكية، وحماية البيئة الساحلية لطرابلس، وتشجير البيئة المدرسية، وضمان حماية إمدادات المياه للمدارس. وقامت إحدى الحملات بتطوير بطل ليبي خارق في مجال البيئة – مدوّر – والذي سيساعد الأطفال على الانخراط في فكرة زيادة إعادة تدوير النفايات البلاستيكية والعضوية.
واعتبرت نائبة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، السيدة غانيون، أنه "من خلال تعزيز مستوى الوعي حول تغير المناخ بين أطفال المدارس، فإن هؤلاء الفتيات يزرعن البذور لجيل أكثر وعياً بالبيئة وهو ليس مجرد جيل ليبي بل جيل عالمي، وهذا أمر ضروري للسلام المستدام."
وقالت السيدة عائشة ميلود، البالغة من العمر 26 عامًا، وهي من مدينة طرابلس إنه "مع انتهاء هذا التدريب، أشعر بإحساس قوي بالمسؤولية لتطبيق ما تعلمناه لإفادة مجتمعاتنا وزملائنا في حياتنا المهنية والشخصية".
وأكدت العديد من الشابات أن التدريب أدى إلى تحسين مهاراتهن وحياتهن المهنية ورفع من ثقتهن. وقالت السيدة سلسبيل الطوشي، التي تبلغ 19 عاماً وهي من مدينة زوارة "وصلنا في اليوم الأول كثلاثين شابة من مدن وخلفيات مختلفة لا نعرف بعضنا البعض. غير أننا تخرجنا اليوم كثلاثين أختاً تعلمن من بعضهن البعض بنفس القدر الذي تعلمنه من التدريب".
وستواصل الشابات المتخرجات مشاركتهن في برنامج رائدات حيث سيصبحن مرشدات للمجموعة التالية من الشابات اللاتي سيبدأن التدريب في سبتمبر/أيلول القادم. وسيتم فتح باب التقديم للدورة التدريبية في شهر تموز/ يوليو.