شباب ليبيا في اليوم العالمي للشباب :تعزيز المجتمع المدني أمر أساسي في أي عملية سياسية وحافز للتغيير
طرابلس -13 آب/ أغسطس
طرابلس -13 آب/ أغسطس- اجتمع أمس الإثنين أكثر من 20 شابة وشاب ليبيين في مقر بعثة الأمم المتحدة في طرابلس لتبادل الآراء حول تعزيز الفضاء المدني وذلك بمناسبة اليوم العالمي للشباب.
وركزت ورشة العمل على تحديد أكثر الطرق فعالية لتمكين الشباب من استخدام الحيز المدني للتأثير على تغيير السياسات العامة وتفعيل آليات معينة لضمان نزاهة وشفافية العمليات الانتخابية والكيفية التي يمكن بها تقديم دعم أفضل للمبادرات التي يقودها الشباب لتعزيز العمل المدني.
وقالت السيدة سوكي ناغرا، رئيسة دائرة حقوق الإنسان وسيادة القانون والعدالة الانتقالية في بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، والتي شاركت في ورشة العمل: "إن وجود مساحة مدنية حيوية أمر ضروري لإقامة نظام ديمقراطي معافى،" وأضافت بأن ذلك "يسمح للمواطنين ومنظمات المجتمع المدني والمجموعات الأخرى بالتعبير عن أنفسهم بحرية والمشاركة في عمليات صنع القرار ومحاسبة حكوماتهم".
ومن خلال النقاشات التي دارت في مجموعات مصغرة، قدم المشاركون والمشاركات في ورشة العمل التوصيات التالية:
- من الضروري تخفيف القيود المفروضة على الفضاء المدني؛ ويتعين أن يُنظر إلى خلق بيئة آمنة للمجتمع المدني للتفاعل مع المجتمعات بحيث تعمل جنباً إلى جنب مع الدولة، لا أن تنتقص منها.
- هناك حاجة إلى بذل المزيد من الجهد لزيادة الوعي بماهية المجتمع المدني، حتى لا تتجذر المفاهيم والمعلومات الخاطئة في أوساط المجتمع.
- تمثل وسائل التواصل الاجتماعي فرصة للمجتمع المدني للتأثير على صانعي القرار وتفنيد المعلومات الخاطئة.
- يجب أن يشمل الفضاء المدني جميع شرائح المجتمع بما في ذلك النساء والمكونات الثقافية والقيادات المجتمعية والأشخاص ذوي الإعاقة، وينبغي التواصل معهم من خلال حملات مستهدفة على وسائل التواصل الاجتماعي وقنوات الاتصال التي يفضلونها.
- من الضروري بناء قدرات الشباب على الصمود لضمان قدرتهم على المشاركة بشكل مستمر في النقاشات ومواصلة الدعوة عبر عملية المناصرة.
- هناك حاجة إلى بذل المزيد من الجهود لدفع منظمات المجتمع المدني على التعاون فيما بينها والعمل على الأهداف والالتزامات المشتركة، وتشجيع افراد المجتمع على الانضمام إليها كما ينبغي تشجيع منظمات المجتمع المدني على الشراكة مع المؤسسات الوطنية والدولية لتبادل الخبرات والمعرفة.
- يتعين بذل المزيد من الجهود لتثقيف المجتمع بشأن الخطاب السلمي وكيفية المشاركة في نقاشات صحية، فضلاً عن كيفية التحقق من صحة المعلومات. ومن الضروري توخي الحرص في اختيار اللغة المستخدمة.
- يحتاج الشباب إلى مزيد من التثقيف حول حقوقهم وسبل مشاركتهم في العملية الانتخابية كمرشحين وتعزيز مشاركة الناخبين على مستوى البلديات.
- إنشاء مراكز اتصال في جميع أنحاء ليبيا لبناء شبكة عمل من الشباب ومنظمات المجتمع المدني ممن يعملون مع المجتمعات المحلية لتوفير ورش عمل والتدريب على المهارات حول المواضيع الرئيسية.
وقالت أحد المشاركات في ورشة العمل: "المجتمع المدني هو المحرك لأي عملية سياسية، وبوسع للشباب أن يكونوا المحفز للتغيير". وأضاف مشارك آخر: "يتعين على مجموعات المجتمع المدني أن تعمل معاً بشكل أكبر وتتعاون في القضايا المشتركة بحيث يكملون بعضهم بعض، ويحققون التأثير المأمول."
وكانت ورشة العمل جزءاً من استراتيجية الشباب الجديدة لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا "#الشباب_يشارك"، والتي تهدف إلى إشراك 1000 شاب وشابة بحلول شهر أيار/ مايو 2025 من خلال ورش عمل ودورات مهارات متنوعة بما في ذلك دورات في المناصرة. ويتم تنظيم العديد من الدورات الأخرى والتواصل بشأنها باستخدام مجموعات الشباب التابعة لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا على منصتي فيسبوك ولينكدإن.