مع احتفالنا باليوم الدولي للمرأة، نغتنم هذه الفرصة لتكريم المساهمات البارزة للنساء في النسيج الاجتماعي والاقتصادي والسياسي لليبيا. تحت شعار عام 2024 "الاستثمار في النساء: تسريع التقدم"، نعترف بصمود وشجاعة وتصميم النساء الليبيات في سعيهن لتجاوز العقبات وخلق مجتمع أكثر شمولاً وعدالة.
كانت الأمم المتحدة في ليبيا في طليعة الجهود المبذولة لتمكين المرأة وتعزيز المساواة بين الرجال والنساء في ليبيا. من خلال مختلف المبادرات والبرامج، قمنا بدعم النساء في بناء الصمود وكسر الحواجز للمساهمة بشكل كبير في الاقتصاد الليبي. تقود النساء الرائدات في ليبيا الابتكار وريادة الأعمال والتنمية المستدامة، مما يبرز دورهن القيم في النمو الاقتصادي والصمود.
تشكل الانتخابات البلدية المقبلة في ليبيا علامة فارقة في مشاركة المرأة السياسية، مع زيادة كبيرة في عدد النساء المرشحات المحتملات وزيادة الاهتمام في جميع أنحاء البلاد. من خلال المشاركة الفعالة في العملية الديمقراطية، تسهم النساء في تشكيل مستقبل مجتمعاتهن والدفاع عن القضايا التي تهمهن. يُعد الحكم الشامل أمرًا حيويًا لتحقيق التنمية المستدامة وترسيخ السلام، كما أن المشاركة الفاعلة للنساء في الحياة السياسية تعزز المؤسسات الديمقراطية وتدعم التقدم الاجتماعي.
في هذا اليوم الدولي للمرأة، نعترف أيضًا وندعم جميع النساء والفتيات المتضررات من الفيضانات المدمرة في درنة. من الضروري إعطاء الأولوية لاحتياجاتهن وحقوقهن في الاستجابة الإنسانية وجهود التعافي، وضمان تمكينهن ومشاركتهن الكاملة في عملية إعادة الإعمار.
معًا، يمكننا بناء مجتمع أكثر شمولاً وعدالة في ليبيا، حيث يُسمع صوت كل فرد ويُتاح لكل شخص فرصة المساهمة في تقدم الأمة. دعونا نواصل دعم تمكين المرأة، ونعمل نحو مستقبل أكثر إشراقًا للجميع.